زعيم المعارضة البريطانية يطالب بتحقيق في ملابسات وفاة مرسي

الثلاثاء 18 يونيو 2019 12:06 م

طالب زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، "جيريمي كوربن"، الثلاثاء، بتحقيق كامل في ملابسات وفاة الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، الذي وافته المنية، مساء الإثنين، خلال إحدى جلسات محاكمته، وسط اتهامات بوجود مؤامرة لقتله عبر الإهمال الطبي وظروف احتجاز قاسية.

وكتب "كوربن"، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إنه يطالب "بالتحقيق بشكل كامل في وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، الذي أُطيح به في انقلاب عام 2013"، دون أن يحدد الجهة التي ستتولى هذا التحقيق.

وأضاف: "يتعين على حكومة المملكة المتحدة دعم جهود الأمم المتحدة لمحاسبة السلطات والتحدث علانية عن اعتقال الآلاف من السجناء السياسيين في مصر".

وهذه هي المطالبة البريطانية الثانية بالتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس المصري الأسبق؛ حيث طالب البرلماني عن حزب المحافظين الحاكم "كريسبن بلانت" بفتح تحقيق دولي مستقل في ظروف الوفاة، قائلا إنه حذر من حدوثها  نتيجة ظروف الاعتقال الـ"لا إنسانية" التي عاناها "مرسي" خلال نحو 6 سنوات.

وترأس "بلانت" سابقا لجنة لمراجعة ظروف احتجاز "مرسي" في 2018.

وقال إن ظروف اعتقال "مرسي" كانت بمثابة "تعذيب تسبب في موته المبكر". (طالع المزيد).

وفي وقت سابق، الثلاثاء، دعت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى تحقيق مستقل في السبب الذي أدى لوفاة الرئيس المصري الأسبق، في جلسة محاكمته.

وقال المتحدث باسم المفوضية "روبرت كولفيل" إن "مرسي" كان محتجزا وقت وفاته؛ لذلك فإن الدولة المصرية مسؤولة عن احترام حقوقه، مؤكدا أن "أي وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة"، وفقا لما أوردته وكالة "فرانس برس".

يذكر أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" شكك في ملابسات وفاة "مرسي"، مطالبا بتحقيق دولي فيما حدث، وواصفا الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" بـ"القاتل".

وخلال نعيه لـ"مرسي"، وصف أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" الوفاة بـ"المفاجئة"، في نبرة تشكيكية واضحة، كما طلبت الحكومة الماليزية من السلطات المصرية تحقيقا شاملا في ملابسات الوفاة.

أيضا، طالبت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، و"جماعة الإخوان المسلمون" بتحقيقات دولية شفافة في ملابسات وفاة أول رئيس مدني منتخب لمصر، والذي أفرزته ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

والإثنين، أعلن التليفزيون الرسمي المصري، وفاة الرئيس الأسبق أثناء جلسة محاكمته، قائلا إنه تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

ووري "مرسي" الثرى، فجر الثلاثاء، بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة نصر، شرقي القاهرة، وسط حصار أمني مشدد، لمنع مناصريه من التجمع؛ حيث اقتصرت مراسم الدفن على زوجته ومحاميه وبعض أبنائه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية