اتهم "عبدالله"، النجل الأصغر للرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي" الذي توفي الإثنين خلال جلسة لمحاكمته، السلطات المصرية بـ"القتل البطيء" لوالده.

وجاءت تصريحات "عبدالله" التي أدلى بها لشبكة CNN متزامنة مع تقارير حقوقية عن سوء معاملة "مرسي" خلال سجنه.

وقال "عبدالله"، في تصريحاته، إن والده قضى سنوات السجن "في حصار وعزلة تامة لا يلتقي أحدا قط... لقد اشتكى أكثر من مرة إلى هيئة المحكمة من تعرض حياته للخطر، وأنه يحتاج إلى رعاية طبية، لكنه حُرم من ذلك".

وشدد نجل الرئيس "مرسي" على أن "هناك شبهة جنائية ضد هذا النظام القمعي وأجهزته الأمنية. كل هذه الأفعال تمثل جريمة قتل بطيء تم إنهائها الإثنين".

كان الرئيس الراحل "مرسي" اشتكى مرات عدة من أن حياته "في خطر".

ففي 7 أغسطس/آب 2015، قال إنه امتنع عن تناول طعام السجن الذي قدم له في 22  يوليو/تموز من العام ذاته، مشددا على أنه لو تناوله لحدثت "جريمة".

وفي 6 مايو/أيار2017، أكد "مرسي" لأسرته أن حياته في خطر، كما أكد للمحكمة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته على أن لديه مشاكل تتعلق بصحته وحياته.

ولعدم اهتمام المحكمة بشكواه، طلب "مرسي" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني من الشهر ذاته من المحكمة السماح له بالعلاج على نفقته الخاصة، إلا أن المحكمة رفضت طلبه.

وفي 20 فبراير/شباط 2018، قال الرئيس الراحل إن مرضه يتفاقم مطالبا المحكمة بالسماح له بالعلاج.

وأشار مرسي في 4 مايو/أيار 2018 إلى أنه فقد البصر بعينه اليسرى، كما أن لديه قصور في وظائف الكلي.

وفي 7 مايو/أيار 2019، قال "مرسي" للمحكمة إن صحته تتدهور وحياته مهددة مطالبا بالسماح له بالعلاج، إلا أن المحكمة -كالمعتاد- تجاهلت طلبه حتى وافته المنية في 17 يونيو/حزيران الجاري أثناء محاكمته.

واتهمت منظمتا "العفو" و"هيومن رايتس واتش" الحقوقيتان الدوليتان السلطات المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لـ"مرسي" ما أدى لوفاته، ورفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".