إذا كنت تعيش في إحدى مناطق الصراع في العالم، فإن واحداً من كل 5 أشخاص حولك تقريباً قد يكون مريضاً نفسياً، وفق ما توصلت إليه دراسة جديدة أن حوالي 22% من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق الصراع يعانون من مشاكل الصحة النفسية.

تشمل المشاكل الشائعة الاكتئاب والقلق واضطراب كرب ما بعد الصدمة والاضطراب الثنائي القطب أو الفصام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

تستند هذه الاستنتاجات إلى مراجعة 129 دراسة منشورة مسبقًا، والأرقام أعلى بكثير من التقدير العالمي البالغ 1 من 14 شخصاً مصاباً بمرض نفسي.

وقال الباحثون إن الدراسات السابقة قللت من أهمية تأثير الحياة في مناطق الحرب ومناطق الصراع الأخرى على الصحة العقلية، بينما وجد الباحثون أن الاكتئاب والقلق زاد مع تقدم العمر، وقالوا إن الاكتئاب أكثر شيوعًا لدى النساء أكثر من الرجال.

كانت اضطرابات الصحة العقلية المعتدلة هي الأكثر شيوعًا (13%)، بينما 4% من الحالات كانت أشد متوسطة، و 5% كانت حادة.

وقالت الباحثة الرئيسية: "أنا واثقة من أن دراستنا تقدم أدق التقديرات المتاحة اليوم لانتشار اضطرابات الصحة العقلية في مناطق الصراع".

تشمل مناطق النزاع اليوم أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وجنوب السودان وسوريا واليمن، وقال الباحثون إن تعقيد جمع البيانات في مناطق الصراع قد يؤدي إلى تقديرات خاطئة، مضيفين إلى أن الاختلافات الثقافية في كيفية تشخيص الحالات قد يؤثر أيضاً على النتائج.

وكتبت "كريستيان دوارتي"، أستاذة علم نفس الطفل في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، مقالة افتتاحية مصاحبة للبحث المنشور في مجلة "ذا لانسيت" تدعو إلى مزيد من الاهتمام بالصحة العقلية في مناطق النزاع.