استطاعت الكويتية "ليديا القطان" تحويل بيتها إلى قطعة فنية، حيث حولته إلى متحف ومزار فني للناس من داخل وخارج الكويت، بعد محاولتها لحمايته من أسراب النمل الأبيض عن طريق " الموزاييك".
القصة بدأت عندما حاولت "ليديا" استخدام بقايا مرآة مكسورة، وبعض الغراء، والخشب، لصنع بيت من المرايا، ما يفسح المجال أمام ابنتها للرسم، دون تكبد عناء محاولة إزالة الرسوم عن الجدار.
وغطت "ليديا" جدار المنزل بموزاييك من الزجاج الملون، وأعجب ذلك زوجها الفنان التشكيلي الكويتي "خليفة القطان" الأمر الذي شجعها على أن تكمل عملها الفني في أرجاء المنزل كله، ليُصبح اليوم موقعاً يستقطب السياح.
وبعد ظهور أسراب من النمل الأبيض في المنزل، قررت "ليديا" أن تعيد هيكلة المنزل بتصاميم من الموزاييك، وبعض المكونات التي لا يمكن للنمل الأبيض النخر فيها.
وقالت "ليديا" في تصريحات صحفية لـCNN إن "كل غرفة في المنزل تصاميم مختلفة مستوحاة من قصص معينة عاشتها الفنانة وعائلتها، وبدلاً من التخطيط والرسم قبل بدء العمل الفعلي على الجدار" مشيرة إلى أنها، كانت دائماً ما تتخذ من الجدار لوحة أولية لعملها، دون التخطيط المسبق على الورق.
واستغرق العمل الفني في أرجاء المنزل حوالي سنة وستة أشهر من العمل المستمر لإعادة تصميم المنزل، حيث إنها لم تكتف بتزيين الجدران فحسب، بل قررّت أيضاً أن تزيّن الأرض وأجزاء من السقف لحماية منزلها من النمل الأبيض.
وأصبح اليوم منزل "ليديا" متحفاً مفتوحاً للزوار من داخل وخارج الكويت، إذ باتت ، تشرح فيه قصة منزلها وتشارك أعمالها وأعمال زوجها الفنية مع محبي الفن من شتى أنحاء العالم.
