دعت الحكومتان الكويتية والعراقية، الأربعاء، إلى التحلي بالحكمة والعقل في التعامل مع التطورات الأخيرة في منطقة الخليج من أجل تجنب الصدام.

وأوضحت الكويت، في بيان حول زيارة أمير البلاد، الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" للعراق، أن الجانبين أكدا أهمية تضافر الجهود لمواجهة التطورات الأخيرة بالدعوة إلى الحكمة والعقل بالتعامل معها بما يحقق للمنطقة النأي بها عن التوتر، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "كونا".

وتعد الزيارة هي الثانية لـ"الصباح" خلال توليه الحكم، بعد زيارة سابقة في 2012؛ لترؤس وفد الكويت في اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.

والتقى أمير الكويت، خلال الزيارة، كلا من الرئيس العراقي "برهم صالح"، ورئيس وزراء البلاد "عادل عبدالمهدي"، كما اجتمع "الوزراء المختصون لدى الجانبين لمناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث سبل تعزيز التنسيق والتشاور بما يحقق تعزيز العلاقات الثنائية.

واستأنفت الكويت علاقاتها مع بغداد عام 2003، عقب إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين"، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تحسنا ملحوظا خلال السنوات الماضية بعد قطيعة طويلة في أعقاب الغزو العراقي للكويت عام 1990.

ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، منذ تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية على طهران واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بالتحلل من التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية وغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عمان (13 يونيو/حزيران)، وهو ما نفته طهران، وسط تقارير إعلامية عن دراسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خيارات عسكرية للتعامل مع إيران ومخاوف متزايدة من اندلاع حرب في المنطقة.