تبادلت كل من حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، وقوات الشرق، بقيادة المشير "خليفة حفتر" إعلان السيطرة على المطار الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، فيما لم يجر التأكد بشكل مستقل من صحة بيانات أي منهما.

وأعلنت قوات "الوفاق الوطني" استعادة أجزاء كبيرة من المطار، واستمرار الاشتباكات، في بعض الجيوب بالمطار، بينما أكدت قوات "حفتر" في المقابل صد الهجوم.

وقال "مصطفى المجعي"، متحدث عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق؛ إن تقدمًا كبيرًا تم إحرازه، رغم تأكيده استمرار الاشتباكات.

وأضاف "المجعي" أن قوات "الوفاق" استعادت أجزاء كبيرة من المطار، وتتعامل حاليًا (حتى مساء الأربعاء) مع "جيوب" لقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، وفقا لتصريحاته لوكالة "الأناضول".

وأضاف: "حتى الساعة لا يمكن القول إن السيطرة على المطار قد تمت، لاستمرار المعارك".‎

في المقابل قال آمر محاور "عين زارة" (جنوب شرق طرابلس) في قوات "حفتر"، اللواء "فوزي المنصوري" إن قواته نجحت في صد هجوم شنته قوات الوفاق لاستعادة المطار.

وقال "المنصوري"، في تصريح وزعه المكتب الإعلامي لقوات "حفتر"، إن التمركزات في المطار تم تأمينها، فضلًا عن أسر مسلحين يتبعون قوات "أسامة جويلي" (آمر المنطقة العسكرية الغربية في قوات الوفاق) بمحيط محور المطار.

وفي السياق ذاته، أعلن المركز الإعلامي لـ"عملية الكرامة" (أطلقها حفتر قبل 6 سنوات) الإغارة على مخزن للذخائر في منطقة تاجوراء، شرق العاصمة طرابلس.

والأربعاء، أطلقت قوات تابعة لحكومة "الوفاق" هجوما على مطار طرابلس الدولي، الذي تتمركز فيه قوات "حفتر" منذ أكثر من شهر.

وقال مصدر عسكري تابع للوفاق إن الهدف من الهجوم هو الاستمرار في محاولة استعادة السيطرة على المطار وطرد قوات "حفتر" منه.

وأوضح المصدر العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن الهجوم بدء من 3 محاور ولا تزال المواجهات مستمرة في محيط المطار، بحسب "الأناضول".

ويعد ذلك الهجوم هو الثاني لقوات الوفاق بعد فشل محاولة سابقة الجمعة الماضية لاستعادة المطار.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم.