تراجع "أكرم إمام أوغلو"، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لرئاسة بلدية إسطنبول، عن نفيه لقاء جمعه بالصحفي الذي أدار مناظرته التلفزيونية الأخيرة مع مرشح حزب "العدالة والتنمية"، "بن علي يلدرم" قبل 3 أيام من إجراء المناظرة التي أذاعتها شبكة Fox Tv مساء السبت الماضي.

وقال "إمام أوغلو" إنه التقى "إسماعيل كوتشوك كايا" فعلا، لكن بشكل عابر، ولمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق فقط، دون أدنى علاقة لذلك بتنسيق مسبق ضد "يلدرم" بالمناظرة، وفقا لما أوردته شبكة TRT التركية.

لكن لقطات فيديو، تداولتها شبكات تلفزة تركية كشفت عن دخول "إمام أوغلو" وخروجه من غرفة الاجتماع مع "كايا" بأحد فنادق إسطنبول بعد 46 دقيقة.

ووصف "يلدرم"  ما جرى بأنه "غير أخلاقي" وطلب من الطرفين توضيحا له، فيما توعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بكشف تفاصيل أكثر عن اللقاء، وفقا لما أوردته صحيفة "صباح" التركية.

وتداول أنصار "العدالة والتنمية"، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسما بعنوان "Ekrem yalancı" (بالعربية: أكرم الكذاب) ونشروا مقطع الفيديو الموثق للقائه مدير المناظرة الانتخابية على نطاق واسع.

وإزاء ذلك، أعلن "إسماعيل كوشوك كايا" أن شبكة FoxTv  سترفع دعوى قضائية ضد إدارة الفندق بسبب تسريبه صور اللقاء إلى وسائل الإعلام.

فيما برر المستشار الإعلامي لمرشح حزب "الشعب الجمهوري"، "مراد أونغون" المقاطع المسربة بأن "إسماعيل كوتشوك كايا" هو من طلب اللقاء بـ "إمام أوغلو" للتنسيق بشأن المناظرة، وأوضح له أنه يريد مقابلة "بن علي يلدرم" أيضًا، وفقا لما أوردته صحيفة "خبر" التركية.

وأردف "أونغون": "أخبرنا (إسماعيل كوشوك كايا) أنه يريد أن يناقش تنسيق البرنامج وتفاصيله، وأخبرناه أننا موجودون في الفندق من الساعة 12:30 إلى الساعة 13:00، وفي اليوم التالي التقينا معه، وسألنا الصحفي إذا كان لدى إمام أوغلو مشكلة بثلاثة أسئلة سيطرحها المتناظران فيما بينهما فقط".

وفي تعليقه على الواقعة، اعتبر الصحفي التركي "إسماعيل ياشا" لقطات الفيديو المتداولة بمثابة إثبات جديد على عدم مصداقية "إمام أوغلو"، وتعزيز لحملة "العدالة والتنمية" التي ترتكز على اتهام مرشح حزب الشعب الجمهوري بـ"الكذب".

وأضاف أن الجدل حول ما جرى في كواليس المناظرة سيكون أهم بكثير من محتوى المناظرة نفسها وله تأثير أكبر على نتيجة الانتخابات؛ لأنه سحب ورقة المظلومية من "إمام أوغلو" بعد إلغاء إعلان فوزه بانتخابات بلدية إسطنبول مؤخرا، وأظهر أنه يكرر ذات الأكاذيب التي يلقنها فريق حملته"، وفقا لما أورده موقع "عربي 21".

والشهر الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء إعلان فوز "إمام أوغلو" برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات جرت نهاية مارس/آذار الماضي، بعد طعون قدمها حزب "العدالة والتنمية".

وتجري جولة إعادة الانتخابات، الأحد المقبل، وسيدلي فيها أكثر من 9 ملايين مواطن تركي بأصواتهم، من أصل السكان البالغ عددهم 16 مليونا.