أبدى الإعلاميون الرياضيون التونسيون غضبهم من الصعوبات الكبيرة التي واجهوها عند محاولتهم الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر، لتغطية مشاركة المنتخب التونسي ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر بدءا من الجمعة المقبل.
ويعود استياء الإعلاميين التونسيين أيضاً إلى وضع السفارة المصرية بعض المؤسسات الإعلامية التونسية والصحفيين العاملين بها في قائمة سوداء، تعطل منحهم تأشيرة عمل.
وتوسعت السلطات المصرية في تلك القوائم السوداء مع انتقادات عدد من الصحف والمواقع التونسية للأوضاع السياسية والحقوقية في مصر.
وأبدت الجمعية التونسية للإعلام الرياضي، في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التزامها بتذليل الصعوبات أمام الإعلاميين الذين سيتولون تغطية نهائيات كأس أمم أفريقيا في مصر، مؤكدة تكثيف تواصلها مع الجهات الرسمية المصرية وسفارة تونس هناك.
كما أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم حرصه على انتقال البعثة الإعلامية كاملة مع المنتخب إلى مصر، وسارع رئيس الاتحاد الكروي بالتواصل مع السفارة المصرية في تونس واجتمع بسفيرها، من أجل تسهيل إجراءات السفر لفائدة الإعلاميين والجماهير الرياضية التونسية.
وقال رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، "وديع الجريء"، في تصريحٍات إعلامية عقب لقائه السفير المصري بتونس: "أتمنى أن تلغى التأشيرة نهائياً بين تونس ومصر، وسعادة السفير على أتم الاستعداد لتذليل كل الصعوبات، من أجل توفير كافة الظروف الملائمة لضمان تغطية موفقة" للبطولة الأفريقية "الكان".
وبعثت سفارة تونس بمصر خلية متابعة على ذمة الإعلاميين والجماهير الوافدة لكاس أمم أفريقيا، لتسهيل مهامهم وتنقلهم على أرض مصر.
وطالبت وزارة الخارجية التونسية بضرورة الحصول على تصاريح مسبقة للمعدات السمعية والبصرية للمؤسسات الإعلامية التونسية التي ستواكب الحدث القاري.
كما بذلت السفارة التونسية جهودا إضافية بخصوص اقتصار مدة الحصول على تأشيرة الدخول، وجعل إجراءاتها أكثر مرونة، حتى تساهم من موقعها في الترويج للحدث الرياضي المهم الذي تحتضنه بلاد الفراعنة.
وأوضحت اللجنة المنظمة لكأس أمم أفريقيا في منشور للوافدين على مصر أن بطاقة "FAN ID" التي تم إقرارها في البطولة الأفريقية لا تعفي أصحابها من التأشيرة مثلما كان الشأن في المونديال الروسي، عندما حلت البطاقة محل تأشيرة الدخول.
