أقام فلسطينيون في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وفي مخيم خيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، مساء الأربعاء، بيت عزاء للرئيس المصري الراحل "محمد مرسي".

وتوافد العديد من المعزين على بيت العزاء المقام في ساحة عامة وسط مدنية خان يونس، وأشرف عليه وجهاء ومخاتير عائلات وأعيان خان يونس.

وقال "محمد العبادلة" (57 عاما)، أحد المشاركين في بيت العزاء: "رسالتنا لأسرة مرسي، هي رسالة حب ووفاء للرجل وللشعب الذي وقف وقفة جادة مع الفلسطينيين بغزة".

وأضاف "العبادلة": "مرسي كان رجلا، حاول قدر المستطاع أن يثبّت الديمقراطية والتداول السياسي، لكن الظروف كانت أقوى منه، نسأل الله الرحمة له والمغفرة"، وفقا لـ"الأناضول".

ووجه رسالة إلى القيادة المصرية قال فيها: "نحن أهل وجيران، والمطلوب تكريس وتثبيت وتقوية الأواصر القومية العربية، ونذكرهم أن قطاع غزة هو العمق الأمني لمصر، ونؤكد لهم أن شعبنا وفيّ، وسيبقى لمن يقف معه، ويناصره".

إلى ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلان نعي وفتح بيت عزاء، لـ"مرسي" في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.

وجاء في الإعلان الذي نشرته صحيفة "القدس" الفلسطينية، أن علماء ووجهاء ورجال دين في القدس، ينعون بمزيد من الحزن والأسى المرحوم بإذن الله تعالى، الرئيس الشهيد محمد مرسي.. الرئيس المصري السابق".

يذكر أن مئات المقدسيين أقاموا صلاة الغائب على روح "مرسي" في المسجد الأقصى، بعد ورود نبأ وفاته داخل المحكمة.

والإثنين الماضي، أعلن التليفزيون المصري وفاة "مرسي"، إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء محاكمته، في قضية "التخابر مع حماس".

واتهمت صحيفة الإندبندنت البريطانية، قوات الأمن المصرية بالتسبب في "قتل" مرسي، بعدما تركته ملقى على الأرض لأكثر من 20 دقيقة، عندما فقد وعيه في قاعة المحكمة بالقاهرة.

وقالت الصحيفة نقلا عمن سمتهم زملاء لـ"مرسي"، إن الشرطة المصرية فشلت في تقديم المساعدات الأولية بالسرعة اللازمة عندما سقط مغشيا عليه داخل قفص الاتهام أثناء جلسة محاكمته.