قالت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديموقراطي، المسلمة "إلهان عمر"، إن الولايات المتحدة يجب أن تدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات وفاة الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي".
وأعادت "إلهان" نشر تغريدة لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تدعو فيها السلطات المصرية لـ"إجراء تحقيق شامل ومستقل في ظروف وفاة مرسي، بما في ذلك ظروف احتجازه". واشترطت المفوضية أن "تجري هذا التحقيقَ سلطة قضائية أو سلطة مختصة أخرى مستقلة عن السلطة التي احتجزته، على أن تُفوض بإجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة في ظروف وفاته".
لكن "إلهان" اعتبرت أن الدعوة لإجراء التحقيق من قبل جهة مصرية أمرا غير منطقي، قائلا: "لا شيء من هذا يبدو منطقيا".
وقالت في المقابل: "يجب أن ندعو إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات وفاة الرئيس مرسي، ودفنه المتسارع، وظروف احتجازه"، في إشارة إلى إجراء تحقيق دولي في الأمر، وليس مصري.
كانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قالت في تقرير لها: "لقد أُثيرت مخاوف بشأن ظروف احتجاز مرسي، بما في ذلك إمكانية حصوله إلى الرعاية الطبية الكافية، ووصوله الكافي إلى محاميه وعائلته خلال فترة احتجازه مدة 6 سنوات. ويبدو أنه احتُجِز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة؛ لذلك يجب أن يغطي التحقيق جميع جوانب معاملة السلطات لمرسي؛ بهدف النظر في ما إذا كان لظروف احتجازه تأثير على وفاته".
وخلال الساعات الأخيرة، تصاعدت المطالبات حول العالم، من قبل جهات حقوقية وسياسيين وبرلمانيين وزعماء دول، بإجراء تحقيق دولي في ظروف وفاة مرسي، وسط اتهامات للسلطات المصرية بتعمد قتله عبر إهماله طبيا، فيما تنفي القاهرة ذلك وتزعم إنها توفر الرعاية الطبية الكافية لجميع السجناء بدون تمييز.
وتوفى مرسي، الإثنين، أثناء جلسه لمحاكمته، وقالت تقارير صحفية إنه السلطات المصرية تعمدت تركه فاقدا للوعي لأكثر من 20 دقيقة داخل قفص محاكمته حتى توفي بسبب عدم التدخل وإسعافه في الوقت المناسب.
