استنكر وزير الخارجية المصري "سامح شكري" ما وصفها بالتصريحات المتكررة وغير المسؤولة الصادرة من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حول مصر، معتبرا الأخير "إخوانيا حاقدا".

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها على "فيسبوك"، الخميس، تعقيبا على تشكيك "أردوغان" بالرواية الرسمية لوفاة الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي".

وزعم "شكري" أن تصريحات الرئيس التركي المشككة في طريقة وفاة "مرسي"، "تعكس رغبته في التغطية على تجاوزاته الداخلية، والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي والعمل حصرا نحو اختلاق المشاكل".

وشدد الوزير المصري على أن كلام "أردوغان المرسل الذي يملأ به خطاباته وتصريحاته لا يعكس سوى حقيقة ارتباطه العضوي بتنظيم الإخوان".

وأكد "شكري" على أن "هذا السلوك من جانب أردوغان ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مُكتسبات ونجاحات متنامية على كافة الأصعدة".

وأضاف أن "تلك التصريحات تنطوي على افتراء واضح لا يعدو كونه مصدرا للتندر والسخرية؛ فالأمر برمته يُضاف إلى قائمة التجاوزات الكثيرة التي لا تليق بمكانة الشعب التركي الشقيق".

كان الرئيس التركي شكك في رواية النيابة العامة المصرية عن وفاة "مرسي"، قائلا إنه "لم يمت بأجله، بل قُتل"، وتعهد بالسعي لمقاضاة السلطات المصرية الحالية أمام المحاكم الدولية، بهذا الشأن.

وشدد "أردوغان"، في كلمة له أمام أنصاره في إسطنبول، الأربعاء، على أنه سيتابع التطورات المتعلقة بوفاة الرئيس المصري الراحل.

وقال إن "الرئيس مرسي بقي نحو 20 دقيقة يصارع الموت، بعدما أغمي عليه وسقط أرضا خلال محاكمته، ولم يتدخل المسؤولون هناك لإسعافه".

وأضاف أمام أنصاره: "نحن، باسم (دولة) تركيا، سنتابع هذه القضية وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان محاكمة مصر أمام المحاكم الدولية بسبب وفاة مرسي"، ودعا منظمة التعاون الإسلامي للتحرك من أجل الهدف نفسه. كما وعد  أنصاره بأنه سيثير مسألة وفاة "مرسي" في قمة مجموعة العشرين في اليابان.

والثلاثاء، عقب صلاته الجنازة على "مرسي" قال "أردوغان" إنه لا يصدق أن وفاة الرئيس المصري الراحل "كانت طبيعية"، محذرا ممن أسماهم "أمثال السيسي" بتركيا، وأضاف: "وجودهم يجعلنا مجبرون على أن نكون حذرين".

كانت عدة منظمات حقوقية عالمية بالإضافة إلى الأمم المتحدة دعت إلى فتح "تحقيق شفاف ونزيه" في ملابسات وفاة "مرسي"، كما أثارت تساؤلات حول أسلوب معاملته في السجن. بيد أن الحكومة المصرية ردت سريعا ونفت صحة تقارير حول سوء إساءة معاملة الرئيس الأسبق.