بوتين يقر بتراجع مستوى المعيشة ويعد بتحسين الاقتصاد

الخميس 20 يونيو 2019 09:06 ص

أقرّ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الخميس بتراجع مستوى معيشة الروس في السنوات الأخيرة، وعدا بمعالجة المسألة.

وخلال لقاء سنوي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين، ويبثه التليفزيون مباشرة عبر برنامج "الخطّ المباشر" تلقى "بوتين" 1.8 مليون سؤال، وشملت الأسئلة الأولى له كل الصعوبات التي يواجهها الشعب، من رواتب منخفضة جداً، إلى ارتفاع الأسعار وفواتير الخدمات العامة، والتفاوت بين المناطق.

وقال "بوتين": "أذكّر بأننا واجهنا منذ بضع سنوات عدة صدمات في آن معا، وهي ليست الصدمات الخارجية المتعلقة بما يسمى العقوبات والقيود الخارجية، بقدر ما هي الأوضاع في السوق في ما يتعلق بصادراتنا التقليدية من النفط ومنتجاته، والغاز، والهيدروكربون، والمعادن، والأسمدة الكيميائية والكيميائيات بشكل عام، وبعض المنتجات الأخرى. لذلك، حدث ذلك التغير السلبي في الاقتصاد وقطاع الرعاية الاجتماعية".

الرئيس الروسي أقر أيضا بصعوبات مؤقتة تتعلق بالشروع قبل سنة في تطبيق تدابير لا تحظى بتأييد شعبي، على غرار رفع سنّ التقاعد، وزيادة الضريبة على القيمة المضافة، مؤكداً أنها بدأت تؤتي ثمارها وتفيد الوضع الاقتصادي.

ووعد "بوتين" مجدداً بـ"رفع مستوى المعيشة ومستوى دخل" الشعب الذي يتراجع بشكل مستمر منذ سنوات، مؤكدا عزمه على حلّ المشكلات الضاغطة، مثل وضع نظام الصحة أو مشكلات النفايات.

وقدم الرئيس الروسي تصوره لحل أزمة الفقر في البلاد قائلا إن "الطريقة الرئيسية لحل مشكلة مستوى معيشة المواطنين هي زيادة إنتاجية العمل"، داعيا البنك المركزي الروسي إلى الانتباه لخطر فقاعة إقراض المواطنين.

وكان البنك المركزي الروسي قد قرر، الجمعة الماضي، خفض سعر الفائدة الأساسية من 7.75 إلى 7.5%، وذلك للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2018، وهو أمر ينذر بزيادة معدلات الإقراض التي حذر منها "بوتين".

ويأتي اللقاء الإعلامي الذي يُنظّم للمرة السابعة عشرة منذ وصول "بوتين" إلى الحكم عام 1999، في الوقت الذي تتراجع فيه شعبية الرئيس إلى حدّ كبير، ويزداد استياء المواطنين وقلقهم.

وبحسب معهد "ليفادا" المستقل، يوافق ثلثا الروس على سياسة رئيسهم، وهي نسبة مرتفعة لكنها تراجعت بوضوح مقارنة بـ80%و90%، بعد ضمّ القرم عام 2014.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية