دمرت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، 4 منظومات دفاع جوي حصلت قوات شرق ليبيا، التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" من نوع "بانستير S1"، وهي المنظومات العسكرية التي تلقاها "حفتر" ضمن الدعم الإماراتي المقدم لقواته.

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، الخميس، عبر صفحتها الرسمية، تدمير 4 منظومات دفاع جوي لقوات حفتر نوع "بانستير S1"، بعد هجمات شنها سلاح الجو الثلاثاء الماضي.

جاء ذلك الإعلان بعد يوم واحد، من كشف صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، الأربعاء، عن إمداد الإمارات لقوات "حفتر" بذلك الطراز من الصواريخ، وأكدت أن المنظومة الروسية الصنع وصلت بالفعل إلى قاعدة الجفرة (جنوب شرق طرابلس بحوالي 600 كلم).

وأكدت الصحيفة أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورا تظهر المنظومة على ظهر ناقلة عسكرية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن خبراء وفنيين يمكن أن يكونوا قد وصلوا بالفعل رفقة المنظومة للعمل على تشغيلها، أكدت أن أبوظبي قدمت في السابق دعما عسكريا لقوات "حفتر" ممثلا في مروحيات وطائرات مسيرة وعربات مضادة للدبابات.

ويعد ذلك الإمداد، أحدث دليل على تورط دولة الإمارات في تمويل هجمات "حفتر" على العاصمة طرابلس.

ورغم القرار الأممي بشأن حظر توريد الأسلحة لليبيا، الذي مدده مجلس الأمن في العاشر من الشهر الجاري لمدة سنة إضافية، إلا أن مسؤولين إماراتيين لم ينكروا مشاركة قوات بلادهم في الحرب الدائرة في جنوب طرابلس دعما لـ"حفتر".

ووصف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي "ضاحي خلفان"، وصف قوات "حفتر" بـ"قواتنا المسلحة"، في تغريدة كتبها على حسابه في "تويتر".

لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، نفى منتصف مايو/أيار الماضي، أن يكون "حفتر" تشاور مع الإمارات قبل تحركه نحو العاصمة الليبية طرابلس، لكنه في الوقت ذاته وصف قوات حكومة الوفاق بــ"فصائل تضم بلطجية وعصابات".

وسبق أن أظهر تقرير سري، قالت وكالة "فرانس برس" في السابع من مايو/أيار الماضي إنها اطلعت عليه، يفيد بأن خبراء أمميين يحققون في ما إذا كانت أبوظبي ضالعة عسكريا في النزاع الدائر في طرابلس.

وأشار التقرير إلى امتلاك الإمارات قاعدتين عسكريتين في ليبيا، مؤكدا أن "الدعم الإماراتي رفع من كفاءة قوات حفتر العسكرية الجوية ومكنها من السيطرة على 8 قواعد عسكرية موزعة على أكثر من منطقة في البلاد".