قال السيناتور الأمريكي عن ولاية تكساس والمرشح الرئاسي السابق "تيد كروز" إنه مهتم بتقديم مشروع قانون معدل لإدراج جماعة "الإخوان المسلمون" على قائمة الإرهاب، وذلك خلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ، الخميس، لمناقشة الموضوع بمشاركة عدد من أعضاء المجلس والخبراء.

وأضاف "كروز"، في الجلسة التي نظمتها مؤسسة "النبض الأمريكي" بإحدى قاعات الكونغرس وأدارها الإعلامي "مايكل مورجان"، أن مصر أدركت خطورة الجماعه وحظرتها ووضعتها على قوائم الإرهاب، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية قادرة على القيام بالفعل ذاته دون الرجوع إلى الكونغرس.

وزعم السيناتور الجمهوري أن معلومات مسربة من أحد موظفي وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق" باراك أوباما" أمرت بمسح وتغيير محتوى 800 وثيقة بالبيت الأبيض للتخلص من أى إشارة للجهاد أو الإسلام السياسي.

ولفت "كروز" إلى أن شعار "الإخوان" هو "الجهاد والشهادة" باعتباره الطريق الأمثل، متسائلا: "كيف يقدم الإعلام والساسة تلك أعضاء الجماعة للمجتمع الأمريكي على أنهم أشخاص مسالمون ومعتدلون؟!"، زاعما أن هدف الإخوان في أمريكا الشمالية هو "التمكين" عن طريق "محاربة الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل"، على حد تعبيره.

وفي السياق، قال "مايكل ديلروسو" الخبير الاستراتيجي ونائب رئيس المركز الاستراتيجي الأمريكي، المخصص لمناقشة الأخطار الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة، إن "مفهوم الإسلام السياسي الذي تبنته جماعة الإخوان في اختراق المؤسسات الأمريكية يعد انتهاكا خالصا للدستور الأمريكي ومخالفة واضحة لبنوده بما يستلزم تصنيف تلك الجماعة كإرهابية بسبب تاريخ تلك الجماعة وشعاراتها الإرهابية".

وقال عضو الكونغرس "ستيف كينج" الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه يثق في تصنيف مصر ورئيسها "عبدالفتاح السيسي" للإخوان كجماعة إرهابية، مؤكدا ضرورة أن تحذو واشنطن حذو القاهرة في تلك الخطوة.

فيما قارن عضو الكونغرس السابق عن ولايه إيلينوي "مايكل فلاناجن" بين ممارسات جماعة "الإخوان المسلمون" وبين ما قامت به منظمات مثل الجيش الجمهوري الأيرلندي من عمليات إرهابية في أيرلندا الشمالية، لكنه اعتبرها أقرب إلى تنظيم "الحرس الثوري الإيراني"، الذي صنفته الولايات المتحدة بالفعل كمنظمة إرهابية.

وأكد "فلاناجن" ضرورة أن يكون النهج الذي تتبعه واشنطن تجاه جماعة الإخوان هو ذاته الذي اتخذته تجاه المنظمة الإيرانية، وتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت لاعتبار "تداعيات مختلفة يجب مراعاتها"، حسب قوله.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد كشفت، في أبريل/نيسان الماضي أن إدارة "ترامب" تعمل على إدراج جماعة "الإخوان المسلمون" على القائمة الأمريكية الخاصة بـ"الجماعات الإرهابية الأجنبية" استجابة لضغوط مارسها "السيسي"، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.