وقّع وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، ونظيره الإيراني "محمد جواد ظريف"، على خطة لتعزيز المشاورات والتعاون بين البلدين.
جاء ذلك عقب اجتماع عمل بين وفدي البلدين برئاسة الوزيرين، الجمعة، في مدينة أصفهان جنوبي إيران.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "عباس موسوي"، أن "ظريف" و"جاويش أوغلو" أجريا جولة محادثات، صباح الجمعة، بأصفهان، تناولت العلاقات الثنائية، والاتفاقات المبرمة بين إيران وتركيا في المجالات الاقتصادية، وآخر التطورات في المنطقة والعالم.
وكان وزير الخارجية التركي قد وصل إلى أصفهان، مساء الخميس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث افتتح مكتبا لشركة الخطوط الجوية التركية في المدينة.
وهذا هو رابع لقاء بين وزيري خارجية إيران وتركيا منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.
ودائما ما تؤكد تركيا على عدم التزامها بالعقوبات الأمريكية المفروضة على قطاعات اقتصادية إيرانية، حيث شددت في أكثر من مناسبة على عدم مقاطعة البضائع أو تقليص حجم التجارة مع إيران، في تحد لقرارات وقوانين العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ومع بداية مايو/أيار المنصرم، شددت الولايات المتحدة عقوباتها على طهران بغرض تصفير تصديرها للنفط، ومس هذا القرار تركيا بشكل مباشر؛ حيث تم إلغاء الاستثناء الذي كان ممنوحا لتركيا و7 دول أخرى لشراء النفط الإيراني.
وسبق لعدد من كبار المسؤولين الأتراك، بينهم الرئيس "رجب طيب أردوغان"، أن أعلنوا رفضهم المشاركة في تطبيق مواد العقوبات على إيران، لا سيما النفط والغاز، وهو ما عبر "أردوغان" عنه قائلا: "من سيدفئ شتاءنا سوى غاز إيران؟".
