هتفت مظاهرات الجزائر، خرجت الجمعة، منددة بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، واعتبروه "عدو الله".
وتداول ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر متظاهرين جزائريين، يهتفون: "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. والسيسي عدو الله".
وندد المتظاهرون، بظروف وفاة الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، ورفعوا إحدى كلماته حين قال: "لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب عدوكم".
ورفع أحد المتظاهرين صورة لـ"مرسي"، كتب عليها "رحمة الله على الرئيس مرسي المدني"، وصورة أخرى لـ"مرسي"، كتب عليها: "يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر".
كما رفع متظاهر آخر صورة كبيرة لـ"مرسي"، كتب عليها: "مات الرئيس المنتخب الدكتور مرسي وترك لنا وصية مفادها لا تثقوا بحكم العسكر".
كما كتب على لافتة: "السيسي قتل مرسي"، قبل أن يؤدو صلاة الغائب على روحه.
وتسعى الإمارات والسعودية، بحسب مراقبين، لأن يصبح قائد الجيش الجزائري "أحمد قايد صالح"، أحد أقوى رجال البلاد، رئيسا، بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات على مستوى البلاد بلغت ذروتها في استقالة "عبدالعزيز بوتفليقة"، الرئيس الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
وتجمع آلاف المتظاهرين الجزائريين، في شوارع العاصمة الجزائر، في الجمعة الثامنة عشرة على التوالي، للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة".
وإلى جانب العلم الوطني الجزائري الحاضر بكثافة في تظاهرات المحتجين ضد النظام منذ 22 فبراير/شباط الماضي، شوهدت بعض الرايات الأمازيغية، لكنها بدت أقل بكثير من العادة.
جاء ذلك، رغم تحذيرات قائد أركان الجيش "أحمد قايد صالح"، الأربعاء، الذي أكد أنه لن يسمح إلا برفع العلم الوطني الجزائري في الاحتجاجات.
وقال قائد أركان الجيش إن "تعليمات صدرت لقوات الأمن بهذا الشأن".
وعلى الرغم من عدم إشارته إلى الراية الأمازيغية، فإن الكثيرين اعتبروا أنها المعنية بتحذير قائد الجيش.
وقد تم فعلا توقيف عدد من المحتجين الذين رفعوا رايات أمازيغية، حسب "فرانس برس".
وبعد تراجع شرطيين عن توقيف أحدهم بسبب تجمهر آخرين حوله، عادوا واستخدموا الغاز المسيل للدموع ليتمكنوا من توقيف كل من يرفع راية أمازيغية.
وبدا أن مشكلة المحتجين اليوم تمثلت في رفع الراية الأمازيغية أو الاكتفاء بالعلم الوطني الجزائري.
ورفع محتجون في العاصمة شعارات منها "لا للجهويات، كلنا خاوة (أخوة)" أو "قايد صالح إرحل"، فيما يشبه الرد على تصريحات قائد الجيش.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، احتجاجات كل يوم جمعة، أسقطت الولاية الخامسة لـ"بوتفليقة"، ثم "بوتفليقة" نفسه وأجبرته على تقديم الاستقالة، وتتواصل التظاهرات مطالبة بتغيير حقيقي، وليس تغييرا في إطار استمرارية نفس النظام، بالتضحية ببعض وجوهه فقط، على حد قولهم.
