بسبب مدير فلسطيني.. حملة سعودية ضد العمالة الوافدة

الجمعة 21 يونيو 2019 09:06 ص

اندلع جدل واسع بين نشطاء سعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، بعدما انتشرت أنباء تشير إلى لجوء شركات القطاع الخاص في المملكة لتوظيف أجانب في مناصب إدارية، في حملة أشعلتها شكاوى موظفين سعوديين من مدير عربي وافد.

وبدأت القصة عندما نشرت حسابات سعودية في موقع "تويتر"، شكاوى لموظفين سعوديين في إحدى شركات القطاع الخاص، من مدير لهم فلسطيني الجنسية، يقولون فيها إنهم يتعرضون لظلم وظيفي وخصومات من رواتبهم ومعاملة غير لائقة في العمل.

ويقول أصحاب تلك الشكاوى، إنهم لا يستطيعون التحدث بأسمائهم الصريحة خشية عواقب ذلك على عملهم في الشركة، التي تمتلك العديد من الفروع في مدن البلاد، لكنهم طلبوا من مواطنيهم بدعم مطالبهم في مواجهة إدارتهم.

ووجدت تلك الدعوة بالفعل، استجابة لافتة بعد انضمام كثير من المغردين السعوديين للجدل المثار عبر هاشتاغ "#فلسطيني_يفصل_السعوديين"، الذي تطمن العديد من الانتقادات والمطالب الموجهة لوزارة العمل بالتدخل وإنصاف الموظفين ومحاسبة مديرهم.

واتسعت دائرة النقاش والتدوين عبر الوسم، وصولا للمطالبة بإجبار شركات القطاع الخاص على إنهاء عقود موظفيها الأجانب في الوظائف الإدارية، وتعيين سعوديين مكانهم.

وتبادل البعض قصصا مماثلة قالوا إنها "لمعاناة موظفي شركة الاتصالات الخاصة مع مديرهم الوافد في شركات أخرى"، فيما دعا آخرون وزارة العمل لإغلاق هذا الملف بسعودته "توطينه" أسوة بسعودة  قطاعات كثيرة في سوق العمل.

عرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويتر

 

ومن أبرز التغريدات الواردة عبر الوسم:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جانبها، لم تعلق شركة الاتصالات الخاصة على الانتقادات الموجهة لها، فيما لم يتم التأكد من تهم ضد المدير الفلسطيني حول إساءة معاملة موظفيه السعوديين.

ووفقا لإحصائيات محلية، يبلغ عدد العاملين في القطاع الخاص بنهاية الربع الأول من العام 2018 نحو 9.47 مليون عامل، غالبيتهم من الوافدين، ويبلغ عدد السعوديين بينهم نحو 1.76 مليون عامل، يشكلون نحو 18.6% من مجموع عدد العاملين في القطاع الخاص.

ويطالب الكثير من السعوديين أن تشمل قرارات التوطين، الوظائف الإدارية في القطاع الخاص بشكل كامل، قائلين إن البديل السعودي لهم موجود بين أكثر من مليون سعودي وسعودية عاطلين عن العمل، وكثير منهم من حملة الشهادات الجامعية.

وحظرت وزارة العمل السعودية على الوافدين، العمل في كثير من القطاعات، بما في ذلك قطاع بيع وصيانة الهواتف النقالة وأجهزة الاتصال، فيما ينفر السعوديون من غالبية الوظائف التي يشغلها الوافدون الأجانب حاليًا، وينظر لها في المجتمع بدونية، مثل وظائف الخدمة المنزلية والإنشاءات وعمال النظافة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية