المعارضة السودانية تنفي طرح سلفاكير مبادرة جديدة لحل الأزمة

السبت 22 يونيو 2019 11:06 ص

قال تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الذي يقود الاحتجاجات في السودان، السبت، إن مبعوث رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" لم يطرح مبادرة جديدة يمكن القول إنها "وساطة جديدة" لحل الأزمة.

وأوضح القيادي في "الحرية والتغيير"، "خالد عمر يوسف"، أن مبعوث "سلفاكير"، "توك قلواك"، اقترح أن يعمل على تقريب وجهات النظر، لكنه لم يطرح أو يتحدث عن أي مبادرة لمعالجة نقاط الخلاف بيننا والمجلس العسكري.

وذكر بأن نقاط الخلاف بين التحالف والمجلس العسكري متعلقة بـ"نسب تشكيل مجلس السيادة وغيرها من النقاط الخلافية".

واعتبر "يوسف" أن هذه المقترحات "لا يمكن تسميتها مبادرة؛ لأنها لم تتضمن رؤى صريحة أو حلولا توافقية، كما أنها لم تقدم مقترحات لأن يجتمع الطرفان على وضع نقاط لتقريب وجهات النظر".

بدوره، كشف القيادي في "تجمع المهنيين السودانيين"، "محمد يوسف أحمد المصطفى"، أن "مبعوث سلفاكير قال لهم إنه لا يحمل مبادرة ولا رؤى للوساطة".

وتابع بأن "قلواك" فقط "حضر لتقديم النصح للجميع"، مشيرا إلى أنهم سألوا "قلواك" عن دوافع حضوره، وقال لهم إنه "جاء لتقديم النصح؛ لأنهم يعتبرون السودان بلدهم الثاني، وتضرر الأوضاع فيه يضر بدولة جنوب السودان".

وأردف أن "قلواك" قدم "لتجمع المهنيين دعوة للقاء سلفاكير دون أن يتحدث عن أهدافها".

وفي وقت سابق الجمعة، قالت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) إن "قلواك اختتم زيارة رسمية للبلاد، قدم خلالها رؤى للم الشمل، وتحقيق التوافق بين المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والحركات المسلحة".

ووفقا للوكالة، فقد "رحب المجلس بالمبادرة الكريمة، وعبر عن تقديره للعلاقات الأخوية والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين".

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

لكن المحتجين السودانيين يتخوفون من أن المجلس العسكري يحاول تكرار سيناريوهات ثورات عربية مماثلة، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، كما عزز من مخاوفهم فض اعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، في انتهاك حملت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، مسؤوليته للمجلس العسكري، وعلقت مفاوضاتها معه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية