بريطانيا رفضت طلبا سعوديا لمهاجمة أهداف إيرانية

السبت 22 يونيو 2019 12:06 م

رفضت لندن الاستجابة لطلب مسؤول استخباراتي سعودي ناشد السلطات البريطانية شن هجمات محدودة ضد أهداف عسكرية إيرانية بعد ساعات من تراجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن شن هجمات مخطط لها ضد إيران، حسبما صرح مسؤول بريطاني رفيع المستوى.

وقال المسؤول، لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن مسؤول الاستخبارات كان يرافقه الدبلوماسي السعودي "عادل الجبير" في رحلته إلى لندن.

ومع ذلك، لم يجد الضغط السعودي آذان صاغية، وفقا للمصدر ذاته، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع.

وقال المصدر: "شعبنا كان متشككا"، مضيفا أن المسؤول السعودي قيل له "لا" ردا على الطلب.

كما قدم مسؤول الاستخبارات السعودية معلومات استخباراتية إضافية تربط إيران بالهجوم الأخير على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان، لكن نظراءه البريطانيين "لم يتأثروا" بالأدلة الجديدة.

وأيدت الحكومة البريطانية بشكل علني الاتهام السعودي والأمريكي بأن طهران تقف وراء هجمات خليج عمان.

وكتب وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" على "تويتر" يوم 14 يونيو/حزيران: "أدين الهجمات على السفن في خليج عمان. ووفقا لتقييم المملكة المتحدة فإن المسؤولية عن الهجمات تقع بالتأكيد على عاتق إيران".

وأضاف أن "هذه الهجمات الأخيرة مبنية على نمط السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، وتشكل خطرا كبيرا على المنطقة".

ووفقًا للمصدر البريطاني، سيتوجه مسؤول الاستخبارات السعودي إلى القدس في عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث سيشارك في جهود مماثلة مع المسؤولين الإسرائيليين ومستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، وهو أحد الصقور المناهضة لإيران.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الخميس، دعم بلاده للولايات المتحدة في مواجهة إيران.

وقال، في رسالة فيديو نشرت على "تويتر": "أكرر دعوتي لجميع الدول المحبة للسلام أن تقف إلى جانب الولايات المتحدة في جهودها لوقف العدوان الإيراني".

جاء ذلك في الوقت الذي أوقف فيه "ترامب" الضربات الأمريكية ضد الأهداف الإيرانية قبل 10 دقائق من إطلاقها في وقت متأخر الخميس. وتم التخطيط للعملية العسكرية ردا على إسقاط طائرة أمريكية دون طيار في اليوم السابق.

وألقت إيران باللوم على واشنطن في الحادث، قائلة إن الطائرة دون طيار كانت فوق مياهها الإقليمية. بينما تؤكد واشنطن أن الطائرة كانت فوق المياه الدولية.

وتصاعدت التوترات بشكل حاد في أوائل شهر مايو/أيار ، حيث نشرت واشنطن معدات عسكرية في الخليج وسط تقارير استخبارية عن خطط إيرانية لضرب القوات الأمريكية ومصالحها في المنطقة.

منذ ذلك الحين ، ألقت الولايات المتحدة باللوم على طهران في سلسلة من الضربات في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على 4 سفن قبالة ساحل الإمارات في 12 مايو/أيار.

كما اتهمت الرياض طهران بالمسؤولية عن تزايد الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السعودية. 

ونفى "الجبير" محاولة المملكة جر الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران، وأنحى باللائمة على طهران في التوترات الأخيرة.

وقال في مقابلة مع سكاي نيوز الخميس عندما سئل عن هذا الادعاء: "هذا أمر سخيف".

وأضاف: "أكدت المملكة بوضوح أننا نريد تجنب الحرب بأي ثمن، وكذلك الولايات المتحدة، وكذلك الإمارات. لقد كان التصعيد كله من الجانب الإيراني، ونأمل أن يغيروا السلوك، والتصرف مثل بلد طبيعي".

لكن في الشهر الماضي دعت صحيفة سعودية متحالفة مع الحكومة إلى "ضربات جراحية" ضد إيران.

وقالت صحيفة "عرب نيوز" في مقال افتتاحي يوم 16 مايو/أيار: "وجهة نظرنا هي أنه يجب ضربهم بشدة".

وأضافت: "يجب أن يظهروا أن الظروف مختلفة الآن. ندعو إلى رد فعل حاسم وعقابي على ما حدث حتى تعرف إيران أن كل خطوة تقوم بها ستكون لها عواقب".

ولم ترد السفارة السعودية في لندن على طلب للتعليق على هذه الأنباء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية