جدد الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، السبت، تعهده بأن ما يعرف بـ"صفقة القرن" التي ينوي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تطبيقها لا يمكن أن تمر، وأن الفلسطينيين سيفشلونها.

وأضاف "عباس" خلال افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مدينة رام الله، أن الفلسطينيين لن يحضروا "ورشة المنامة" الاقتصادية، لا بشكل فردي ولا على المستوى الرسمي.

وحول أموال الضرائب الفلسطينية التي أعلنت (إسرائيل) وقف تسليمها للسلطة الفلسطينية، جدد "عباس" التأكيد أن السلطة لن تتسلم أي أموال منقوصة أو مقطوعة من قبل الجانب الإسرائيلي، بل ستتسلمها كاملة.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن الاستعداد للحوار مع الجانب الإسرائيلي حول المواضيع العالقة في الملف الاقتصادي والمالي؛ شريطة استعادة الأموال التي تحتجزها تل أبيب غير منقوصة.

وقال: "إذا كان هناك أي نقاش فنحن مستعدون له فيما بعد، أما أن تخصم إسرائيل بعض الأموال عنا بحجة أننا ندفع للشهداء والأسرى والجرحى، فهذا أمر لا نقبل به".

وتجبي تل أبيب لصالح السلطة الفلسطينية نحو 190 مليون دولار شهريا من عائدات الضرائب على التبادل التجاري، الذي يمر بالموانئ والمعابر الإسرائيلية.

وأعلنت (إسرائيل) في فبراير/شباط الماضي، البدء بحسم نحو 10 ملايين دولار، معتبرة أنها تعادل ما تدفعه السلطة شهريا لأسر المعتقلين والشهداء.

وتعقد اللجنة المركزية لـ"فتح" اجتماعا هاما لبحث ملفات تحيط بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها "مؤتمر البحرين" وخطوات التصدي له.

كما من المرجح أن تبحث اللجنة مستجدات ملف المصالحة عقب التطورات الأخيرة، والزيارة المرتقبة لوفد أمني مصري لرام الله وقطاع غزة لبحث النقاط المحيطة بالملف.

ويعقد مؤتمر المنامة في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، ويوصف بأنه أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

ويتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل)، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.

ومن المتوقع أن تركز هذه الخطة، التي وصفها "ترامب" بأنها "صفقة القرن" على حث الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع.

ودعت "منظمة التحرير الفلسطينية" مؤخرا الدول العربية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي للعدول عن قرارها.

وأعلنت السعودية والإمارات موافقتهما على المشاركة في المؤتمر فيما لم تعلن بعد العديد من الدول عن موقفها منه.