بلومبرغ: 39 دولة ستحضر ورشة البحرين.. وواشنطن ترسل هؤلاء

السبت 22 يونيو 2019 12:06 م

قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن عددا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سيحضرون الورشة الاقتصادية التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة، الثلاثاء المقبل، والتي ستكون أول خطة عملية في تطبيق خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، مشيرة إلى أن هناك نحو 39 دولة ستكون ممثلة في الورشة.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية - تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن التفاصيل غير معلنة بعد - قوله إن وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوشين"، والمبعوث الخاص "جيسون غرينبلات"، والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران "برايان هوك"، سوف يكونون من بين الحاضرين للورشة.

وذكرت الوكالة أن المتحدثين في الورشة سيكون من بينهم "ستيفن شوارزمان"، رئيس مجموعة بلاكستون، و"راندال لين ستيفنسون"، الرئيس التنفيذي لشركة "أيه تي آند تي" للاتصالات الأمريكية، و"توم باراك" الرئيس التنفيذي لشركة "كولوني كابيتال"، بالإضافة إلى "ديفيد مالباس" رئيس البنك الدولي، و"كريستين لاغارد"، المدير العام لصندوق النقد الدولي.

وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض، كشف، السبت، عن اقتراح باستثمار 50 مليار دولار ليكون محور قمة البحرين، وخطة السلام، فيما يخطط مسؤولون فلسطينيون في المقابل لتجاوز الحدث البحريني، معبرين عن سخريتهم في الوقت ذاته من نهج "الاقتصاد أولا" الذي طرحته واشنطن، لحل قضيتهم.

وذكرت الوكالة إلى أنه بعد فترة قصيرة من انتخابه، تعهد "ترامب" بإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين، قطع الفلسطينيون الاتصالات معه، معتبرين أن علاقته مع (إسرائيل) لا تجعل منه وسيطا نزيها.

ووفق البيت الأبيض، تتضمن وثيقة مكونة من 40 صفحة، أصدرتها إدارة "ترامب"، إنشاء صندوق استثماري عالمي، تأمل الولايات المتحدة من خلاله في تحسين اقتصاديات فلسطين ودول عربية مجاورة.

غياب المشاورات 

وذكرت الوكالة أن المبادرة التي يقودها "كوشنر"، صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، تم تشكيلها دون تشاور رسمي مع الفلسطينيين، حيث رفض الفلسطينيون نهج "الاقتصاد أولا" مرة أخرى، السبت، بعد الكشف عن تفاصيل الخطة.

ووفقا لما تم إعلانه، السبت، فإن الخطة الأمريكية تهدف إلى تسهيل استثمار أكثر 50 مليار دولار (جميعها استثمارات جديدة) خلال أكثر من عشر سنوات؛ بغية مضاعفة حجم الاقتصادي الفلسطيني خلال تلك المدة، وإيجاد أكثر من مليون وظيفة، وخفض معدل الفقر إلى النصف.

وسوف يذهب أكثر من نصف الاستثمارات 27.8 مليار  إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، فيما ستحصل مصر على 9 مليارات دولار والأردن على 7.4 مليار دولار ولبنان على 6.3 مليار دولار.

ووفقا للبيت الأبيض، سيكون هناك مشروع لشبكة نقل بقيمة 5 مليارات دولار، ومن المقرر أن يربط المشروع غزة والضفة، ويهدف إلي تغيير جذري في الاقتصاد الفلسطيني، كما سيشمل خط سكة حديد بين المدن يربط بين العديد من مدن غزة والضفة الغربية بالإضافة لربطها بخطوط سكك حديد إقليمية مثل خطوط السكك الحديدة الأردنية.

إنترنت ومستشفيات

ووفق وكالة "بلومبرغ، فإن من بين أكثر من 200 مبادرة مقترحة، هناك مبادرة تبلغ قيمتها ملياري دولار؛ لتوسيع شبكة الإنترنت الفلسطينية، ومليار دولار للمساعدة في تطوير حقل الغاز البحري في غزة، و900 مليونا للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية.  

وذكرت "بلومبرغ" أن الخطة تهدف، في نهاية المطاف، إلى أن يتم إطلاق مستويات غير مسبوقة من التجارة وتنمية الصادرات، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الضفة والقطاع  وجيرانهما، خاصة في مصر و(إسرائيل) والأردن، وفقا لخطة البيت الأبيض

ونوهت الوكالة إلى أنه من المتوقع وصول وفود رسمية إلى البحرين من 21 دولة، من بيها الولايات المتحدة واليابان وسلطنة عمان والأردن والسعودية والإمارات وقطر وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا.

ووفقا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، سيصل مجموع الدول الممثلة بورشة البحرين إلى حوالي 39 دولة.

أطر غير فعالة

وفي بيان له، السبت، قال "جاريد كوشنر": لفترة طويلة ظل الشعب الفلسطيني عالقا في أطر بالية تفتقر إلى الفاعلية، لكن خطة السلام من أجل الرخاء، هي إطار لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا للشعب الفلسطيني والمنطقة، ورؤية إذا ما كان هناك سلام يمكن تحقيقه".

في المقابل انتقدت "حنان عشراوي"، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نهج الاقتصاد أولا الذي تتبعه الإدارة الأمريكية في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

وقالت، في تغريدة على "توتير": "أولا.. ارفع الحصار عن غزة، وأعطنا حريتنا في الحركة والسيطرة على الحدود".

 

 

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن هناك أمورا أخري تركت لوقت لاحق - ربما بعد الانتخابات الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول المقبل-  وهذه الأمور تتمثل في المكون السياسي للخطة، ومقترحات الولايات المتحدة بشأن المسائل التي لم تحل بعد، مثل السيطرة على القدس، ومصير المستوطنات في الضفة، وطموح الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرغ

  كلمات مفتاحية