نفت واشنطن وبغداد تقارير صحفية تحدثت عن إجلاء متعاقدين أمريكيين من قاعدة "بلد" الجوية (80 كم شمال بغداد)، بسبب تهديدات أمنية.

وقال مدير حماية القوات المركزية للقوات الجوية الأمريكية العقيد "كيفن ووكر"، إنه لا توجد خطط في الوقت الحالي لإجلاء أي فرد من قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين.

وأضاف "ووكر": "ندحض الادعاءات غير المشروعة بأن القوات الأمريكية تقوم بإجلاء المقاولين أو أي أفراد آخرين من قاعدة بلد الجوية في العراق".

وتابع: أن "الادعاءات بأن الموظفين يتم إجلاؤهم هي خاطئة بشكل قاطع ولا توجد خطط في هذا الوقت لإجلاء أي فرد من قاعدة بلد".

الأمر نفسه، ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية العميد "يحيى رسول"، حين قال في بيان: "ننفي الأنباء التي تتحدث عن إجلاء المقاولين الأمريكيين أو أي أفراد آخرين من قاعدة بلد الجوية".

وأضاف "رسول": "نحمي القواعد العسكرية العراقية لضمان سلامة مقاتلينا وسلامة المستشارين والمدربين من القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى".

وأمس، نقلت "رويترز" عن مصادر أمريكية، قولها إن الولايات المتحدة تستعد إلى إجلاء مئات الموظفين العاملين في "لوكهيد مارتن" و"ساليبورت جلوبال" من قاعدة "بلد" العسكرية، بسبب "تهديدات أمنية محتملة".

كانت قاعدة "بلد" مترامية الأطراف، استُهدفت بثلاث قذائف مورتر، الأسبوع الماضي، في وقت لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أمريكية لقصف صاروخي الأسبوع الماضي، في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

ووقع هجوم صاروخي، الأربعاء، قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأمريكية "إكسون موبيل"، على مقربة من مدينة البصرة (جنوبي البلاد).

والقى مسؤولون محليون باللوم على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في حادث البصرة.

ولم تعلق إيران على حوادث العراق، لكنها رفضت بشدة اتهامات واشنطن بأنها كانت وراء هجمات على ناقلات نفط في الخليج في الأسابيع الأخيرة.

ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، منذ تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بالتحلل من التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية وغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية.

وفي العراق، تدعم إيران ميليشيات شيعية لديها مواقع قريبة من منشآت عسكرية أمريكية.

ولم تعلق هذه الميليشيات علنا على الحوادث الأخيرة.