وثائق قضائية تفند مزاعم الحكومة البريطانية بشأن حرب اليمن

الأحد 23 يونيو 2019 06:06 ص


فندت وثائق قضائية قدمت لمحكمة بريطانية، مزاعم حكومة البلاد بأن الدورات العسكرية التي قدمها بريطانيون، لسلاح الجو السعودي، ساعدت في تحسين عمليات التصويب، وقللت الخسائر والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في حرب اليمن.

وقال محرر الشؤون الداخلية في صحيفة "أوبزيرفر"، "مارك تاونسند"، إن الوثائق التي قدمت إلى محكمة الاستئناف، الخميس الماضي، أكدت أن الدورات العسكرية البريطانية لم تعمل الكثير لمنع الجرائم بصفوف المدنيين خلال الحرب المستمرة منذ عام 2015.

وقضت المحكمة البريطانية في 20 يونيو/حزيران، أن مبيعات السلاح البريطانية إلى السعودية غير قانونية، في حكم قانوني اتهم الوزراء بعدم تقييم مخاطر صفقات السلاح على المدنيين في اليمن.

وذكر "تاونسند" أنه في محاولة لمحامي الحكومة الدفاع عن بيع السلاح إلى المملكة، قالوا إن مساقات التدريب للطيارين السعوديين من أجل تحسين أدائهم وضرب الأهداف العسكرية أدت إلى ترسيخ "التزام عظيم" في القانون الدولي الإنساني.

وعلى النقيض من ذلك، أظهرت وثائق مقدمة للمحكمة في القضية أن عمليات القصف العشوائي على المدنيين حدثت بعد التدريب البريطاني للطيارين مباشرة.

وأشارت "أوبزيرفر" إلى أنه بعد 3 أيام من تقديم المدربين البريطانيين دروسا في كيفية تجنب الأهداف المدنية قُتل 70 شخصا في غارات شنت على ميناء الحديدة، وذلك في الفترة ما بين 27 يوليو/تموز - 14 أغسطس/آب 2015.

وبعد شهر قتل 135 شخصا في غارة على عرس في بلدة الواهجة قرب ميناء مخا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015 تعرض مستشفى لأطباء بلا حدود إلى هجمات متكررة ببلدة حيدان، رغم تنسيق الأطباء في الموقع مع قوات التحالف.

وكان الحادث بعد تقديم بريطانيا تدريبات إضافية إلى سلاح الجو السعودي في الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول ويناير/كانون الثاني 2016.

ولم يوقف هذا الغارات على المدنيين، ففي مارس/آذار 2016، استهدف التحالف بقيادة السعودية بضربة جوية سوقا مزدحمة بمنطقة حجة؛ ما أدى لمقتل 106 أشخاص، وبعد أيام ضربت غارة بناية في مدينة تعز.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن "أندرو سميث" من الحملة ضد الاتجار بالسلاح، الذي قدمت منظمته القضية إلى المحكمة: "قيل لنا دائما إن بريطانيا لعبت دورا إيجابيا على السعودية، ولكن لا أساس لهذا الكلام، فقد استمرت الجرائم بدون توقف، وبعيدا عن التدريب البريطاني".

وأضاف: "لم يؤد التدريب والحديث عنه إلا لتقديم ورقة التين وإضفاء الشرعية على الحرب التي أدت لمقتل عشرات الآلاف من الناس وخلقت أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

5 سنوات من الحرب.. انهيار تام في اليمن

ميدل إيست آي: الانسحاب الإماراتي من اليمن يوفر مخرجا للسعودية