المجلس العسكري السوداني يطالب بمبادرة إثيوبية أفريقية مشتركة

الأحد 23 يونيو 2019 09:06 ص

قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، يوم الأحد، إنه كان ينتظر مبادرة موحدة من الوسيطين الإثيوبي والأفريقي، لأجل حل الأزمة في البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي حول تطورات الوضع السياسي في السودان عقده المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، "شمس الدين كباشي"، وتحدث فيه أيضا عن بعض النقاط عضو المجلس، الفريق الركن "ياسر العطا".

وقال "كباشي"، إن رئيس المجلس لم يطلع على الورقة الإثيوبية، وهي تخالف الاتفاق مع رئيس الوزراء الإثيوبي، "آبي أحمد".

وأشار إلى وجود اختلاف بين الورقتين الإثيوبية والأفريقية، مضيفا أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، كان يقضي بتقديم ورقة مشتركة بين الوسيطين.

ونفى "كباشي" في الوقت ذاته وجود اتصالات مباشرة مع قوى إعلان الحرية والتغيير إلا من خلال وسطاء.

والسبت، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي في السودان، موافقتها على مسودة الاتفاق المقدمة من الوسيط الإثيوبي، لافتة إلى أن المقترح يضع البلاد على الطريق الصحيح.

وقال التحالف إنه تسلم مسودة اتفاق من الوسيط الإثيوبي، ووافق على كل النقاط الواردة فيها والتي تحدد الهياكل الحكومية للفترة الانتقالية.

وذكرت مصادر مقربة من "الحرية والتغيير" أن المبادرة الإثيوبية حملت مقترح منح المدنيين 7 مقاعد، ومثلها للعسكريين في مجلس السيادة، إلى جانب شخص ثامن محايد يتم اختياره من قبل الطرفين، ورئاسة دورية للمجلس السيادي.

وكانت المفاوضات قد توقفت بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير بسبب فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الثالث من يونيو/حزيران الجاري، وسقط خلالها عشرات القتلى وسط المحتجين.

وخلال المؤتمر الذي عقد اليوم، أكد "كباشي" على تمسك المجلس بالتوافق والحوار لحل المشكلة القائمة، داعيا في الوقت ذاته إلى الإسراع في تحقيقه من أجل رفع المعاناة على الشعب السوداني.

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول تغيير موقفه من النسبة التي أقرها في وقت سابق لقوى الحرية والتغيير من 67% إلى 33% ثم الدعوة إلى إجراء انتخابات؟ قال "كباشي": "هذه هي السياسة".

وتابع: "المتغيرات التي طرأت والحيثيات والظروف السابق ليست هي الموجودة الآن".

ومضى قائلا: "أصبح هناك قوى سياسية كبيرة جديدة، وهناك مكون شبابي كبير، وجميعها التقاها رئيس الوزراء الإثيوبي عند حضوره للسودان، بجانب قوى الحرية والتغيير".

من جانبه قال "العطا" إن على قوى الحرية والتغيير التعامل وفق المعطيات الحالية، وأن يصبحوا أكثر واقعية وفق المتغيرات السياسية الحالية.

وردا على سؤال عن الحديث الدائر عن وجود  تدخل من السعودية والإمارات في الشأن السوداني، أكد "العطا" أن الرياض وأبوظبي لم تمليا على الخرطوم أي شروط سياسية أو اجتماعية.

وأضاف أن السعودية والإمارات دولتان شقيقتان قدم لهما السودان "يد بيضاء فيما سبق وهم يردون الجميل للشعب السوداني".

من جانبه تساءل "الكباشي" تحديدا عن تكرار الحديث عن وجود تدخلات من السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن "مصر وغيرها من الدول الأفريقية والغربية قدموا للخرطوم دعما غير مشروط، فلماذا الحديث عن السعودية والإمارات فقط؟".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية