قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني "محمد جواد آذري"، الإثنين، إن الهجمات الإلكترونية الأمريكية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة.

جاء ذلك بعد نشر تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شنت هجوما إلكترونيا، تم التخطيط له منذ فترة طويلة؛ لتعطيل أنظمة إطلاق الصواريخ في إيران.

وأضاف "آذري" عبر حسابه على "تويتر": "إنهم يحاولون بقوة، لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح"، مضيفا: "سألت وسائل الإعلام عن ما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المزعومة ضد إيران صحيحة.. نواجه الإرهاب الإلكتروني منذ فترة طويلة.. في العام الماضي حيدنا 33 مليون هجوم".

وفي سياق متصل، ذكر موقع عبري أن الولايات المتحدة أخذت الحيطة والحذر تخوفا من هجمات إيرانية إلكترونية.

وأورد "ديبكا" أن الإدارة الأمريكية تتخوف من هجوم إيراني إلكتروني ردا على الهجوم الأمريكي الإلكتروني الذي شنته وزارة الدفاع ضد حواسيب إيرانية وأجهزة تحكم وإطلاق الصواريخ، الخميس الماضي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت الماضي، أن الهجوم الإلكتروني على الأجهزة الإيرانية، جاء بموافقة الرئيس "دونالد ترامب".

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الهجوم الإلكتروني عطل أنظمة إطلاق صواريخ إيرانية، بينما لم تعلق متحدثة باسم وزارة الدفاع على هذه العمليات إلكترونية.

بينما ذكر موقع "ياهو نيوز" الأمريكي أن هجوما إلكترونيا آخر استهدف شبكة تجسس إيرانية مكلفة بمراقبة السفن التي تعبر مضيق هرمز.

وخربت مجموعة تابعة للأمن السيبراني الأمريكي البرنامج النووي الإيراني بالتعاون مع (إسرائيل)، عام 2010، عن طريق زرع دودة حاسوبية خبيثة تسمى ستوكسنت (stuxnet).

وتستهدف ستوكسنت وحدات التحكم المنطقية القابلة للبرمجة التي تسمح بالتشغيل الآلي للعمليات الكهروميكانيكية المستخدمة للتحكم في الآلات والعمليات الصناعية، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي ومنصات إطلاق الصواريخ، وتضرب الحواسيب التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز.

ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، منذ تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بالتحلل من التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية وغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عُمان (13 يونيو/حزيران)، وهو ما نفته طهران، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب في المنطقة.