زعم وزير لبناني سابق أن السعودية عرضت عليه عبر وسيط، 20 مليون دولار للتوقف عن مهاجمتها، وهو ما نفاه هذا الوسيط، إلا أن السياسي المعروف أصر على صحة كلامه، مستشهدا بصديق ثالث حضر الواقعة.
وفي معرض تأكيده على نزاهة مواقفه المدافعة عن المملكة في الآونة الأخيرة، قال رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق "وئام وهاب"، إنه "عُرض عليه مبلغ 20 مليون دولار سابقا من أجل التوقف عن الكلام عن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز"، مشيرا إلى أن وزير الداخلية السابق، النائب "نهاد المشنوق" هو من جاءه بهذا العرض.
وأكد أنه يرفض "استهداف السعودية أو أن تستهدف تركيا دولة عربية بحجم السعودية أو مصر"، مضيفا ردا على سؤال حول مواقفه المدافعة عن السعودية في الآونة الأخيرة "لم أقبض مقابل ذلك، ولا أريد أن أقبض"، وفق ما نقلته عنه "القدس العربي"، الإثنين.
من جانبه، رد المكتب الإعلامي للنائب "المشنوق"، في بيان على "وهاب"، مشيرا إلى أنه "مرة تلو المرة، يأتي وهّاب على ذكر اسم النائب المشنوق، ربما لبعث رسالة أو تصفية حساب مع حزب أو طرف أو دولة".
وشدد على أن "المشنوق" "ومع احترامه للسعودية، لم ولن يكون موفدا لأي دولة، ولم يحمل لوهاب أي عرض من أي نوع من أي جهة أو دولة لا في الماضي ولا في الحاضر وبالتأكيد ليس في المستقبل".
لكن "وهاب" تمسك بروايته، مؤكدا أنه لم يقصد الإساءة لوزير الداخلية السابق بقدر ما كان "يستعرض حادثة وقعت وعليها شاهد".
وأضاف "سأذكر اسمه (الشاهد) إذا رد المشنوق مجددا، وهو يعرف بأني لا أمارس الكذب، ولكن يبدو أن الذاكرة بدأت تخونه".
وتابع: "كما أذكر قال لي بأن العرض من الأمير بندر بن سلطان وقد أتى بعرضه مرتين وليس مرة واحدة وفي إحدى المرتين كان الصديق موجودا، وما قصدته كان ردا على بعض الكلام الذي صدر لأقول إن المال لا يغيّر قناعاتنا".
