دراسة: نصف المحافظين ببريطانيا يرفضون تولي رئيس وزراء مسلم

الاثنين 24 يونيو 2019 05:06 ص

أظهر استطلاع في بريطانيا رفضا واسعا بين أوساط حزب المحافظين لتولي مسلم رئاسة وزراء البلاد، بنسبة وصلت إلى 43% ممن شملهم الاستطلاع من أعضاء الحزب.

ووجدت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "Hope Not Hate" الخيرية لمكافحة العنصرية، لحساب موقع "YouGov" للاستطلاعات؛ أن 8% فقط من أعضاء الحزب "سيفخرون ببريطانيا إذا انتخب مسلم رئيسا للوزراء"، في الوقت الذي قال فيه نصفهم تقريبا، (43%)، إنهم "يفضلون أن لا تكون بريطانيا بقيادة مسلم".

وجاء الاستطلاع بالتزامن مع صعود أسهم وزبر الداخلية الحالي، المسلم، "ساجد جاويد" لخلافة رئيس الوزراء المستقيلة "تيريزا ماي".

وكشفت دراسة أعدتها المؤسسة ذاتها، أنه تم تسجيل أكثر من 100 جريمة كراهية ضد المسلمين بسبب الإسلاموفوبيا والعنصرية من حزب المحافظين.

وتأتي هذه النتائج بعد أن أجبر وزير الداخلية "جاويد" المتنافسين على زعامة المحافظين على الموافقة على تحقيق مستقل في مزاعم التحيز ضد المسلمين في الحزب.

وقال 40% ممن شملهم الاستطلاع إن على بريطانيا تخفيض عدد المسلمين الذين يدخلون البلاد، مقارنة بـ5% فقط ممن قالوا الشيء نفسه بالنسبة للمسيحيين أو اليهود.

وحثت الدراسة المرشحين في الحزب لخلافة "ماي"، على إنشاء هيئة مستقلة للتحقيق في الإسلاموفوبيا وتناميها.

يذكر أن الإسلاموفوبيا تسارعت بشكل مخيف في بريطانيا، بعد هجمات نيوزيلندا الإرهابية، التي وقعت في مارس/آذار الماضي.

وتضمنت الحوادث التي استهدفت المسلمين في المملكة المتحدة الإساءة اللفظية والجسدية وأعمال تخريب.

ومنذ هجمات كرايست تشيرش، تعرض 6 مساجد للهجوم باستخدام مطارق ثقيلة في برمنغهام، كما كان عشرات من الرجال والنساء المسلمين هدفا لممارسات مسيئة في شوارع لندن.

واستُهدفت مدرسة إسلامية في نيوكاس، وتم تحطيم نوافذ وتدنيس بعض نسخ من القرآن.

وفي 2018، تم تسجيل أكثر من 1200 هجوم مدفوع بكراهية الإسلام، بزيادة 26% عن 2017، حسب أرقام رسمية.

وفي تصريح له، مايو/أيار الماضي، حذر المستشار والسياسي البريطاني "عمر خان"، الذي شغل عدة مناصب بينها ممثل بريطانيا لدى المفوضية الأوروبية سابقا، من أن العنصرية ضد المسلمين باتت تمثل تهديدا كبيرا على هيكلة المجتمع البريطاني.

وأكد "خان" أنه قام إلى جانب 47 مسؤولا، بحث الوزراء والحكومة على الاعتراف بأن "العنصرية يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من أي تعريف للإسلاموفوبيا".

وارتفعت حوادث الإسلاموفوبيا بشكل كبير بسبب عدد من العوامل، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتشار جماعات اليمين المتطرف، التي تتلاعب بمفاهيم خاطئة عن الهجرة والدين الإسلامي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مسلمو بريطانيا: أصوات ناخبينا مرهونة بمكافحة الإسلاموفوبيا

المحافظون ببريطانيا يتجهون لتحقيق أكبر فوز منذ 1987