أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن بلاده تبحث حاليا موعد تسلم منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس-400" ومن غير الممكن التراجع عن شرائها.

وقال "جاويش أوغلو" في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين: "يصعب علينا فهم موقف الولايات المتحدة بشأن منظومة إس- 400".

وتابع: "الولايات المتحدة لم ترد إيجابيا على اقتراحاتنا البناءة بشأن منظومة إس-400، ونحن اشترينا هذه المنظومة بغض النظر عن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على تركيا.. ونناقش حاليا موعد تسليم المنظومة ومن غير الممكن أن نتراجع عن شرائها".

وأضاف: "الشركاء الآخرون في مشروع مقاتلات إف-35 لا يؤيدون خطوات الولايات المتحدة وهم منزعجون من موقفها وهي لا تنسجم مع اتفاق الشراكة".

وأردف: "لا نستطيع أن ننتظر من الناتو أو حلفائنا حماية تركيا في حال تعرضها لأي هجوم؛ لأن الناتو لا يستطيع أن يحمي سوى 30% من المجال الجوي التركي"، مشددا: "لا يحق لأي بلد توجيه التعليمات لتركيا".

وفي وقت سابق، قالت مسؤولة رفيعة في الإدارة الأمريكية، إن واشنطن مستعدة لمناقشة كيفية التخفيف من آثار تخلي تركيا عن حيازة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس-400". 

وحذرت المسؤولة، من"عواقب وخيمة" على العلاقات بين واشنطن وأنقرة، حال إتمام الصفقة، مضيقة أن الولايات المتحدة ترغب في تفادي مثل هذه الخطوات، شريطة استعداد تركيا للحوار.

وقبل أيام، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده ستحصل "قريبا جدا" على شحنة من منظومة صواريخ "إس-400".

وتدعي واشنطن أن امتلاك أنقرة لصواريخ "إس-400" يمكن أن يؤدي إلى سرقة موسكو معلومات حساسة من نظام تشغيل الطائرات الأمريكية "إف-35"، لكن أنقرة أكدت، في وقت سابق، أن تقييما فنيا سابقا لها خلص إلى أنه لا صحة للمخاوف من نصب "إس-400" على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن دولا أخرى تابعة لـ"الناتو" تمتلك نسخا من المنظومة الروسية.