(#فلسطين_مش_للبيع).. عبر هذا الوسم نظم آلاف الناشطين والمغردين مظاهرة إلكترونية، ردا على ورشة البحرين المقرر عقدها في البحرين يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، لعرض الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن".
الوسم السابق كان هو الأساس الذي انطلقت تحته آلاف التغريدات الرافضة لورشة البحرين، لكن كان هناك وسوم أخرى انضمت إلى التظاهرة على فضاء "تويتر"، مثل (#يسقط_مؤتمر_البحرين) و(فلتسقط_صفقة_العار) و (#لا_لصفقة_القرن) وغيرها.
التنديدات والانتقادات الغاضبة، عبر الوسم، انصبت بشكل كبير على الدول العربية التي تأكد مشاركتها في الورشة، وأبرزها السعودية والإمارات ومصر، حيث اعتبر المشاركون أن تلك الدول تسعى إلى توقيع عقد بيع فلسطين، رغما عن أصحاب الشأن، الفلسطينيين أنفسهم.
وأورد مغردون صورة قديمة من حقبة حرب فلسطين لمقاتلين من البحرين يشاركون في المعارك، معتبرين أن كل ما يحدث الآن من البحرين ودول الخليج ضد الفطرة السوية العربية التي رفضت الاحتلال الإسرائيلي.
وفضل البعض سرد عدد من مخاطر "صفقة القرن"، في حال إقرارها.
ولم ييأس البعض من الاستمرار في مطالبة البحرين بإعادة النظر في انعقاد الورشة، رغم تأكيد المنامة انعقادها في وقتها المخطط، بل وإصدارها تصاريح لمؤسسات إعلامية لتغطية الحدث، ومنها مؤسسات إسرائيلية.
وكانت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية قد كشفت، الأحد، أن نحو 39 دولة ستكون ممثلة في الورشة، بحسب مسؤول من داخل الإدارة الأمريكية، لم تذكر اسمه، في الوقت الذي رفضت فيه السلطة الفلسطينية الحضور، بالإضافة إلى دول عربية أخرى، أبرزها لبنان.
و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
