كوشنر للفلسطينيين: خطتنا للسلام ماضية بإرادتكم أو بدونها

الاثنين 24 يونيو 2019 10:06 ص

طالب "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الفلسطينيين بتصديق الرئيس الأمريكي في وعوده لهم بالازدهار اقتصاديا، إذا انخرطوا في خطته للسلام، المعروفة باسم "صفقة القرن"، قائلا إن "ترامب" وعد بـ"إيجاد حل عادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، وعليه "فسواء أحب الفلسطينيين ما يقوم به ترامب أم لا، فإنه سينفذ ما وعد به".

وشدد "كوشنر" على أن الدليل على أن "ترامب" صادق في وعوده، هو قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، بعدما وعد بذلك خلال برنامجه الانتخابي، قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وبرر "كوشنر"، في تصريحات لصحيفة "القدس العربي"، الإثنين، إيقاف دعم الإدارة الأمريكية المالي للفلسطينيين، بأن الطرف الأخير وجه انتقادات متتالية للبيت الأبيض.

وقال إن رد فعل "ترامب" كان بسيطا ويتلخص بالقول إن الدعم الأمريكي للفلسطينيين "ليس استحقاقا ملزما وبالتالي فإذا استمريتم بانتقادنا فسوف نوقف الدعم المالي ولذلك أوقفنا الدعم".

وعن سبب الدعم الأمريكي اللامحدود واللامشروط بـ(إسرائيل)، قال "كوشنر"، إن (إسرائيل)، "حليف عظيم وربما هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهي شريك أمني كبير لأمريكا".

وانتقد "كوشنر"، "استماع الفلسطينيين لمن كذبوا عليهم لفترة طويلة"، قائلا إن تصديقهم للوعود المرفوعة أو عدم تصديقهم "هو أمر خاص بهم"، طالبا منهم أن "يبقوا عقولهم مفتوحة لقراءة كل تفاصيل الخطة".

وانتقد مستشار "ترامب" ما وصفها بـ"الدعايات السيئة" المنتشرة ضد ورشة البحرين، موضحا أن تلك الدعايات قائمة على أن الورشة مهمتها تصفية القضية الفلسطينية، رغم أن حقيقة الأمر ليس كذلك.

وعبر عن اعتقاده بأن "معرفة عدد كاف من الفلسطينيين بتفاصيل الخطة سيدفع لتأييد أكبر لها".

وزعم "كوشنر" أنه تلقى ردود فعل مرحبة حول ورشة البحرين من الضفة الغربية وغزة، دون أن يتحدث عن تقاصيل الأمر، مشيرا إلى أن وفودا من فلسطين ستحضر الورشة، المقرر عقدها يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري.

وحول الأقاويل بأن خطة السلام الأمريكية تستهدف تصفية قضية اللاجئين عبر ضخ أموال كبيرة لتوطينهم في الأردن ولبنان، قال إن الكثيرين ناقشوا هذه المسألة لعشرات السنين ولم يتوصلوا لنتيجة، وهذا ما يبرر تقديم "أفكار جديدة" حول الموضوع، زاعما أن الفلسطينيين لديهم أكبر نسبة دعم للشخص الواحد من أي جماعة في التاريخ.

وحول أن خطته ستكون إنهاءً لــ"حل الدولتين"، قال "كوشنر" إنه لم يستخدم تعبير "الدولتين" أو "الدولة الواحدة" في خطته، لأن هذه التعبيرات تعني أشياء مختلفة للأطراف المختلفين، وهذا ما أدى لاستعصاء، وأنه تقصد مجددا الابتعاد عن التوصيفات التقليدية في النقاش، معتمدا بدلا من ذلك مقاربة يتم التفاعل فيها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن مساهمة أمريكا ستكون بوضع ورقة مفصلة ودقيقة توثّق كيفية التعامل بين الطرفين.

وبعد ذلك، حسب ما يقول، يمكن وضع "التوصيفات المناسبة للوضع"، بحيث يكون للطرفين "سيادة وازدهار وتعايش".

وتطرق "كوشنر" إلى التوتر المتصاعد مع إيران، قائلا إن طهران هي المشكلة الكبرى الآن في المنطقة، بعد الانتهاء من تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطالبا بتوحد العرب مع (إسرائيل) لمواجهة الخطر الإيراني وعدوانية طهران التي تستهدف إمكانيات الازدهار في المنطقة، بحسب قوله.

وتستعد واشنطن لإقرار الشق الاقتصادي من "صفقة القرن"، خلال ورشة البحرين، والتي ستنعقد خلال ساعات، وهي تراهن على حضور عربي ودولي مميز للورشة، خاصة من قبل المانحين الاقتصاديين الإقليميين (دول الخليج) والدوليين.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية