خطة مسربة.. دول الخليج تتحمل 70% من تكلفة صفقة القرن

الاثنين 24 يونيو 2019 01:06 م

قبيل ساعات من انطلاق ورشة المنامة، لبحث الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، أعاد كتاب ومحللون التذكير بدور المال الخليجي في تمرير الصفقة.

وكتب "مصطفى عبدالسلام"، رئيس قسم الاقتصاد بموقع "العربي الجديد"، لافتا إلى خطة مسربة لبنود الصفقة قبل أسابيع، تنص على تحمل دول الخليج 70% من تكلفة تنفذ الصفقة، التي سيتم بموجبها تصفية القضية الفلسطينية، على حد قوله، بينما سيتوزع المبلغ الباقي ما بين 20% للولايات المتحدة و10% للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن الأموال الممنوحة من قبل أمريكا وأوروبا سيكون معظمها في شكل قروض ستتم إعادتها إلى أصحابها الدائنين مرة أخرى، مضافا إليها سعر فائدة، أما المساعدات الخليجية المقدمة لتصفية القضية الفلسطينية فهي "منح لا ترد".

وفي مايو/أيار الماضي، نشرت صحيفة "(إسرائيل) اليوم" ما قالت إنها نص وثيقة متداولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حول عناصر خطة "صفقة القرن" الأمريكية للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتضمنت بنود الوثيقة أن توفر الدول الداعمة للصفقة ميزانية قدرها 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات للمشاريع الوطنية في فلسطين الجديدة، (تكلفة ضم المستوطنات المعزولة والكتل الاستيطانية إلى إسرائيل).

ووفقا للخطة، سيتم تقسيم الأموال التي ستدفعها الدول الداعمة، على النحو التالي:

أ- الولايات المتحدة الأمريكية 20 ٪

ب- الاتحاد الأوروبي 10 ٪

ج- سيتم تقسيم دول الخليج المنتجة للنفط - 70٪ - حسب إنتاجها من النفط.

وأشارت الخطة إلى أن معظم العبء سيكون على الدول المنتجة للنفط، لأنها ستكون المستفيدة الرئيسية من هذا الاتفاق.

وتستعد واشنطن لإقرار الشق الاقتصادي من "صفقة القرن"، خلال ورشة البحرين، والتي ستنعقد خلال ساعات، وهي تراهن على حضور عربي ودولي مميز للورشة، خاصة من قبل المانحين الاقتصاديين الإقليميين (دول الخليج) والدوليين.

وقبيل انعقاد الورشة، أكد "غاريد كوشنر"، عراب الخطة الأمريكية ومستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أن المؤتمر المزمع عقده في البحرين سيكون ناجحا، وأن هناك مشاركات عربية ودولية كبيرة.

وشدد على أن خطة السلام الأمريكية لحل القضية الفلسطينية ماضية في طريقها، سواء أردا الفلسطينيين ذلك أو لا.

وكانت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية قد كشفت، الأحد، أن نحو 39 دولة ستكون ممثلة في الورشة، بحسب مسؤول من داخل الإدارة الأمريكية، لم تذكر اسمه، في الوقت الذي رفضت فيه السلطة الفلسطينية الحضور، بالإضافة إلى دول عربية أخرى، أبرزها لبنان.

و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة "ترامب"، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية