بريطانيا تبيع أسلحة لإسرائيل بـ17 مليون دولار لقمع مسيرات العودة

الثلاثاء 25 يونيو 2019 05:06 ص

باعت بريطانيا، أسلحة لـ(إسرائيل) بنحو 17 مليون دولار، العام الماضي، بالتزامن مع اتهامات طالت قوات الاحتلال بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، الذين يخرجون كل جمعة، في مسيرات تطالب بحق العودة ورفع الحصار عن غزة.

وكشفت معلومات أصدرتها وزارة التجارة الدولية البريطانية، وقامت بجمعها منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" (حقوقية غير حكومية)، أن لندن أصدرت تراخيص لبيع الأسلحة تضمنت أجزاء لبنادق هجومية وذخيرة وأسلحة أخرى، ستستخدم ضد التظاهرات الفلسطينية.

وفي 18 مايو/أيار 2018، وافقت الحكومة على صفقة بيع أسلحة قيمتها أكثر من 125 ألف دولار، بعد 4 أيام فقط من إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على 68 فلسطينيًا.

وتمت الموافقة على صادرات الأسلحة تمت الموافقة في الأسبوع نفسه، عندما وصفت رئيسة الوزراء آنذاك "تيريزا ماي"، عمليات القتل بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، حسب بيان للمنظمة الحقوقية.

وعلاوة على ذلك، خلال مناظرة في البرلمان في اليوم نفسه، حث 7 نواب على تشديد التدقيق في صادرات الأسلحة البريطانية إلى (إسرائيل)، بل دعا البعض إلى فرض حظر تام على مبيعات الأسلحة إلى (تل أبيب).

ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع الحكومة من الموافقة على تراخيص لتزويد تكنولوجيا صواريخ، ومعدات رادار عسكرية، ومعدات رؤية ليلية، تصل قيمتها إلى 17 مليون دولار، في الفترة من 30 مارس/آذار 2018 وحتى نهاية العام.

من جانبه، قال المتحدث باسم المنظمة "أندرو سميث"، إن "الرسالة التي تفهم من هذا، هي أنه بغض النظر عن الأعمال الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، فإن مبيعات الأسلحة ستستمر".

وأضاف متسائلًا: "إذا لم يُوقف إطلاق النار على الحدود مبيعات الأسلحة، وإذا لم يُوقفها القصف في عامي 2014 و2008، فما الذي سيتطلبه الأمر أكثر؟".

يأتي الكشف الأخير بعد أيام، من حكم قضائي أصدرته محكمة الاستئناف في لندن، بعدم مشروعية صفقات السلاح التي باعت الحكومة البريطانية بموجبها أسلحة للسعودية، وتم استخدامها خلال الحرب في اليمن.

وقالت المحكمة في قرار الدعوى التي رفعتها منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح"، إنّ مبيعات الحكومة البريطانية من السلاح للسعودية "غير قانونية".

ومنذ مارس/ آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة و(إسرائيل)، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

وفي مارس/آذار الماضي، أكدت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة كانت تحقق في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة ضد "مسيرات العودة" عام 2018، ارتكاب (إسرائيل) "جرائم ضد الانسانية" بحق متظاهري غزة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

جمعة جديدة من مسيرات العودة في غزة.. وإسرائيل تكثف نشر قواتها

1000 تجربة إسرائيلية لتطوير الأسلحة على حيوانات