تفاخر عدد من الصحفيين الإسرائيليين بصورهم في العاصمة البحرينية، الثلاثاء، قبل ساعات من انعقاد أولى فعاليات الورشة الاقتصادية الممهدة لخطة السلام الأمريكية للتسوية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
ومع اللحظات الأولى لوصولهم المنامة، بدأ العديد من الصحفيين الإسرائيليين بنشر صور لهم من شوارع العاصمة البحرينية، وأخرى من أمام مؤسسات مناهضة للتطبيع مع دولة الاحتلال، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، نشر مراسل "القناة 13" الإسرائيلية "بارك رافيد" صورة له وهو يعاقر "بيرة لبنانية"، معلقا: "مع البيرة اللبنانية في البحرين، الشرق الأوسط الجديد".
ونشر "رافيد" صورة أخرى لفندق "فور سيزونز" الذي ستعقد به الورشة، وتشارك بها دول عربية أبرزها السعودية والإمارات ومصر.
وتباهى المراسل الإسرائيلي بأنه قضى 13 عاما يجوب العالم لتغطية الأحداث، لكن رحلته هذه المرة هي الأكثر إثارة، إذ إنها المرة المرة الأولى التي يسمح فيها للصحفيين الإسرائيليين بدخول البحرين.
وفي السياق ذاته، كتب الصحفي في صحيفة "إسرائيل هايوم" اليومية "أرييل كاهانا" مغردا: "فخور وسعيد للدخول كصحفي إسرائيلي مع جواز سفر إسرائيلي لتغطية مؤتمر البحرين".
كما تداول ناشطون فلسطينيون صورة لصحفي إسرائيلي يقف أمام الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع في البحرين، حاملاً جواز سفره الإسرائيلي، واعتبروها استفزازا متعمدا ورسالة إهانة للشعوب العربية.
وتواجه ورشة المنامة رفضاً واسعاً من قِبل القيادة ورجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً، رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات إليهم للحضور.
وقبل أيام كشف "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عن أول ملامح "صفقة القرن" التي تنوي بلاده طرحها؛ والمتمثلة بجلب استثمارات قدرها 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.
وتمثل الصفقة مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها، رغم عدم الإعلان عنها، وتتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
