كوشنر يكشف العلاقة بين مبادرة السلام العربية وصفقة القرن

الثلاثاء 25 يونيو 2019 07:06 ص

أكد كبير مستشاري البيت الأبيض، صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، "جاريد كوشنر"، أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "غير ممكن" من خلال مبادرة السلام العربية، كاشفا أن خطة السلام الأمريكية الجديدة، المعورفة بـ"صفقة القرن"، هي "شيء بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي".

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، الإثنين، قال "كوشنر": "أعتقد أنه يتعين علينا أن ندرك أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق في أي وقت، فلن يكون على أساس مبادرة السلام العربية".

وأوضح "سيكون (الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه في ظل صفقة القرن) شيئا بين مبادرة السلام العربية والموقف الإسرائيلي".

ووصف المبادرة بأنها "جهد عظيم"، مستدركا "لكن إذا كانت ستؤدي إلى اتفاق، لكان تم التوصل إليه منذ زمن بعيد".

وتدعو المبادرة، إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها شرقي القدس المحتلة، مؤكدة على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وتأتي تصريحات "كوشنر"، المعروف بكونه "مهندس صفقة القرن"، قبل انطلاق الورشة التي ترعاها الولايات المتحدة في البحرين، وتهدف إلى مناقشة الشق الاقتصادي للصفقة، التي يرفضها الفلسطينيون، ويرون أنها تنحاز للجانب الإسرائيلي، بالرغم من أنه لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد، إلا أن تصريحات "كوشنر" يبدو أنها تؤكد تخوفات الجانب الفلسطيني.

 وأعرب صهر الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن ورشة المنامة ستكون ناجحة، نافيا أن تكون مقاطعة السلطة الفلسطينية انتكاسة لها.

وزعم أن "الورشة حققت فعلا نجاحا، حيث ستحضر دول المنطقة، كما ستحضر العديد من دول العالم، رغم أن هناك جهات تقول لهم ألا يحضروا".

وبرر "كوشنر"، قرار "ترامب" نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، قائلا "هذا حق الولايات المتحدة، وقد سنّ الكونغرس التشريع المتعلق بالأمر منذ سنوات".

وتابع: "إسرائيل دولة ذات سيادة، ولها الحق في أن تحدد عاصمتها"، على حد قوله.

وتشهد مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية حالة من التجمد منذ قرار "ترامب" نقل السفارة، حيث اعتبر الجانب الفلسطيني أن تلك الخطوة تتعارض مع أساسيات التفاوض حول الوضع النهائي، وتحسمه لصالح الاحتلال، ما يجعل من واشنطن وسيط غير محايد.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية