العراق ينفي انطلاق طائرات مسيرة استهدفت السعودية من أراضيه

الثلاثاء 25 يونيو 2019 12:06 م

نفى رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، الثلاثاء، صحة تقارير أمريكية قال إنها وصلت إليه، وأفادت بأن الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت نفطية حساسة بالسعودية، منتصف الشهر الماضي، وتبنى الحوثيون إطلاقها، جاءت من الأراضي العراقية.

وقال "عبدالمهدي"، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "الأمريكيين تحدثوا عن انطلاق الطائرة التي استهدفت الأراضي السعودية من الأراضي العراقية، لكن كل أجهزتنا الاستخبارية وكل قواتنا لم ترصد ولم يثبت لها هذا الشيء".

وكان النائب العراقي السابق "مشعان الجبوري" قال، في تصريحات متلفزة، مؤخرا، إن "الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت نفطية في السعودية انطلقت من العراق، وأنه تم إبلاغ رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بذلك، مع تحديد المكان الذي انطلقت منه تلك الطائرات في البلاد".

وفي 14 مايو/أيار الماضي، تبنى الحوثيون هجمات بسبع طائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية حيوية سعودية في محافظتي الدودامي وعفيف بمنطقة الرياض.

وأحدثت الهجمات ردود أفعال إقليمية وعالمية واسعة، نظرا لتوقيتها، بعد استهداف ناقلات نفط، منها سعودية، قبالة سواحل الفجيرة بالإمارات.

وتحاول الحكومة العراقية الحالية، منذ مجيئها إلى السلطة، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، النأي بنفسها، قدر الإمكان عن التجاذب الإيراني الخليجي بالمنطقة، والخروج من عباءة طهران التي ظلت مسيطرة على العراق بقوة غير مسبوقة خلال الحكومات السابقة.

ونجح "عبدالمهدي" جزئيا في بلورة صورة مستقلة للعراق بعيدا عن الحظيرة الإيرانية، بل وسعى لأن تكون بغداد وسيطا بين إيران والسعودية، استنادا إلى استمرار علاقتها المتميزة مع طهران، ورغبة الرياض في التقارب مع الحكومة العراقية الجديدة.

لكن تلك المساعي لا ينظر إليها بعين الارتياح، من قبل ميليشيات وكيانات سياسية مؤيدة لإيران في البلاد، بحسب مراقبين.

ويستبعد مراقبون معقولية انطلاق طائرات الهجوم على منشآت النفط السعودية من الأراضي العراقية، لكنهم لم يطرحوا صحة الاحتمال تماما، على افتراض أن إيران ربما أرادت إرسال رسالة مزدوجة إلى السعوديين والأمريكيين، مفادها أن العراق لا يزال ساحتها التي تتحرك فيها بأريحية أمنية حتى الآن، وأنها يمكن أن تستهدف السعودية من أماكن أخرى غير اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية