اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي "وليد جنبلاط"، الأربعاء، أن ما يحدث بمؤتمر المنامة هو بيع كامل لفلسطين وقضيتها، شبيه بعملية البيع التي حاول اليهود إغراء السلطان العثماني "عبدالحميد" بها، فرفضها، متسائلا: "هل سيفعل العرب ما رفضه العثمانيون من قبل؟".

جاء ذلك في تغريدة لـ"جنبلاط"، على حسابه بـ"تويتر" قال فيها: "في عهد السلطان عبدالحميد طلب تيودور هرتزل شراء فلسطين لنقل يهود العالم إليها فرفض السلطان".

وأضاف: "اليوم في البحرين سيطلب حفيد تيودور هرتزل الصهر (جاريد) كوشنير من العرب بيع فلسطين لنقل أهلها إلى الأردن، إلى سيناء، إلى لبنان، إلى سوريا، إلى الشتات، فهل سيفعل العرب ما رفضه العثمانيون؟".

و"هرتزل" (1860- 1904) هو مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة، وهو من شجع الهجرة اليهودية إلى فلسطين في محاولة لإقامة دولة يهودية.

وأصدر السلطان "عبدالحميد الثاني" في 28 يونيو/حزيران 1890 إرادة سلطانية (مرسوم سلطاني) بعدم قبول الصهاينة في الممالك الشاهانية (الأراضي العثمانية)، وإعادتهم إلى الأماكن التي جاؤوا منها.

وحسب المرسوم، منع السلطان بيع الأراضي العثمانية، خاصة الفلسطينية لليهود، وجهز وحدة شرطة خاصة لتطبيق هذه الأوامر، كما خصص أوقاتا محددة وقصيرة لليهود الراغبين في زيارة فلسطين.

وآنذاك اعتبر "هرتزل"، "عبدالحميد الثاني" عائقا كبيرا أمام أهدافه في فلسطين، فقرر التحرك دبلوماسيا لإقناع السلطان بكل الوسائل بمنح اليهود وطنا في فلسطين، وهو ما استهجنه ورفضه السلطان.

والثلاثاء، انطلقت في البحرين أعمال "ورشة المنامة"، وتستمر حتى الأربعاء.

وكرر "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال الساعات الأخيرة، تصريحات عبر فيها عن ثقته بنجاح مؤتمر البحرين، وإقرار الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، معتبرا أنها "فرصة" للفلسطينيين في حياة أفضل، وأن الخطة الأمريكية ماضية للتنفيذ، سواء أراد معارضوها ذلك أم لا.