صوت مجلس النواب الإيطالي، الأربعاء، لصالح مقترح نيابي يدعو الحكومة الإيطالية لوقف تصدير الأسلحة وعبورها إلى السعودية والإمارات وغيرها من البلدان المتورطة في حرب اليمن.
ولا يتضمن المقترح، المقدم من حركة خمس نجوم (شريكة حزب الرابطة في الائتلاف الحاكم)، قيودا قانونية على الحكومة، وصوت لصالحه 262 نائبا، بينما رفضه 214 آخرون ولم يمتنع أحد عن التصويت، وفقا لما أوردته وكالة "آكي" الإيطالية.
ويطالب المقترح النيابي الجهاز التنفيذي بـ"العمل الهادف إلى الحصول على وقف فوري لإطلاق النار ووقف كل المبادرات العسكرية في اليمن، وكذلك مواصلة دعم مبادرة المبعوث الأممي لليمن (مارتن غريفيث) حتى انسحاب كل القوات من ميادين المعارك في أقرب وقت ممكن".
كما يدعو المقترح الحكومة الإيطالية إلى الإلتزام في "الاستمرار، مع الشركاء الدوليين، في العمل الإنساني تحت إشراف الأمم المتحدة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وفق ما حدده مؤتمر المانحين الثالث، الذي انعقد في جنيف".
وأوضحت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، في بيان، إلى أن موافقة مجلس النواب الإيطالي على المقترح تعود إلى "الخشية من استخدام الأسلحة في ممارسات تنتهك القانون الإنساني الدولي باليمن".
وأضافت أن القرار جاء بعد أشهر من الضغط من جانب المجتمع المدني الإيطالي وتوقيع أكثر من 40 ألف شخص على عريضة تطالب الحكومة بتعليق بيع الأسلحة للسعودية والإمارات.
وخلال الفترة الماضية، منعت ألمانيا والدنمارك بيع الأسلحة للسعودية، وكذلك الحال مع مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، اللذين صوتا في هذا الاتجاه.
وتأتي الخطوة الإيطالية، بعد يوم من إعلان الحكومة البريطانية حظر بيع أسلحة جديدة إلى السعودية ودول التحالف العربي الذي تقوده في اليمن، على خلفية قرار أصدرته محكمة الاستئناف قبل أسبوع.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان، الثلاثاء، إنها "تعارض قرار محكمة الاستئناف وستقدم طعنا ضده، لكنها لن تسمح خلال هذه الفترة ببيع أسلحة جديدة إلى السعودية ودول التحالف".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وجعلت الحرب ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن الأزمة التي يواجهها البلد العربي "الأسوأ في العالم".
