وافقت إدارة العقاقير الأمريكية على ثاني دواء حتى الآن لمساعدة النساء اللواتي يعانين من الرغبة الجنسية المنخفضة، حيث يمكن حقن الدواء المسمى "فيليس" قبل ممارسة الجنس.

خيار علاجي جديد

تمت الموافقة على الدواء على وجه التحديد للنساء قبل انقطاع الطمث المصابات بحالة تعرف باسم "اضطراب قلة الرغبة الجنسية المعمم"، الذي يحدث لنساء لم يسبق لهن أن عانين من هذه الحالة، ولا ينجم أي حالة طبية أو نفسية أو مشاكل في العلاقة أو آثار جانبية للأدوية.

وقال الدكتور "هيلتون جوفي"، مدير قسم تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة العقاقير الأمريكية: "هناك نساء يعانين دون سبب معروف، من قلة الرغبة الجنسية، ما يسبب ضائقة ملحوظة ويمكنهن الاستفادة من العلاج الدوائي الآمن والفعال، موافقة اليوم توفر للمرأة خيار علاج آخر لهذه الحالة".

وقالت إدارة العقاقير إن الطريقة الدقيقة التي يساعد بها "فيليس" في تحفيز الرغبة الجنسية تبقى غير واضحة، ولكنها تعمل على مستقبلات معينة في الخلايا.

يتم حقن الدواء تحت جلد البطن أو الفخذ قبل 45 دقيقة على الأقل من اللقاء الجنسي، على الرغم من أن أفضل إطار زمني للجرعات يمكن أن يختلف من مستخدمة لأخرى.

آثار جانبية

أضافت إدارة العقاقير أن الآثار الجانبية يمكن أن تحدث، وتشمل الغثيان والقيء والاحمرار وتفاعلات موقع الحقن والصداع.

كان الغثيان شائعًا بشكل خاص، حيث أثر على 40% من المستخدمات الذين يزيد عددهن عن الألف، في الدراسة السريرية التي أدت إلى الموافقة.

وقالت إدارة الأغذية والعقاقير إن هناك تحذيراً آخر، حيث يمكن لدواء "فيليس" رفع ضغط الدم، لذلك يجب على النساء المصابات بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم عدم تناوله.

هذا ليس أول دواء معتمد لتعزيز الرغبة الجنسية عند النساء، ففي عام 2015، وافقت إدارة العقاقير على "آدي"، لكن الدواء لم يستخدم على نطاق واسع لأنه لا يمكن تناوله مع الكحول ولا يُسمح إلا لمقدمي الرعاية الصحية المعتمدين المعينين بوصفه.

وقالت الشركة المصنعة للدواء، إن الدواء الجديد لن يكون متاحًا حتى سبتمبر/أيلول، وإن السعر لم يتحدد بعد.