إيلي كوهين: صفقات التجارة وإيران وراء مشاركة العرب بورشة البحرين

الخميس 27 يونيو 2019 07:06 ص

أكد وزير الاقتصاد الإسرائيلي "إيلي كوهين" أن مشاركة الوفود العربية في ورشة البحرين الاقتصادية (السلام من أجل الازدهار) الممهدة للشق السياسي من خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط (المعروفة باسم صفقة القرن) لم تستهدف القضية الفلسطينية بالأساس، بل أهداف أخرى تتعلق بإبرام صفقات تجارية وتعزيز التكتل ضد إيران. 

وأوضح "كوهين" أن الوفود العربية رأت البحرين فرصة لتوثيق الصلات بـ(إسرائيل) في مجال التجارة الثنائية وفي مواجهة خصم مشترك، وفقا لما نقلته رويترز.

وأضاف "هذه كانت في حقيقة الأمر قمة إقليمية ضد إيران… نرى هنا تحالفًا في الشرق الأوسط.. هي (القوى العربية) تدرك أن تهديدها الأمني هو إيران".

وذهب الوزير الإسرائيلي إلى حد التصريح بأن ورشة البحرين أغلقت الباب أمام مزيدٍ من الدبلوماسية بشأن الفلسطينيين، بعكس ما تم ترويجه إعلاميا، قائلا: "رأينا أن الفلسطينيين لم يحضروا حتى مؤتمر اقتصادي، كان مفترضًا أن يأتوا إليه للحصول على أموال وأدوات وحوافز ولتطوير اقتصادهم"، وفقا لما أورده تليفزيون (ريشيت 13) الإسرائيلي.

وتابع: "نرى حقًا أنهم لا يريدون اتفاق سلام في واقع الأمر. هم ببساطة لا يريدوننا هنا.. ظهر وجه الفلسطينيين الحقيقي مرة أخرى".

وتبادلت واشنطن وطهران التهديدات والتصريحات الساخنة في الأسابيع القليلة الماضية، مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران وإسقاط القوات الإيرانية طائرة أمريكية مسيرة في الخليج.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت خطة السلام التي وعدت بها إدارة "ترامب" ستدعو إلى "حل الدولتين" الذي تسعى إليه السلطة الفلسطينية ويلقى تأييدًا دوليًا ويقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب (إسرائيل)، أم إلى حل يقوم على "شبه دولة" للفلسطينيين، تحدثت عنه تقارير غربية.

وسبق أن عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عن قبول مشروط في 2009 لدولة فلسطينية "منزوعة السلاح"، لكنه يقول منذ ذلك الحين إنها "لن تقوم ما دام في السلطة"، وإنه يعتزم ضم بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ووصف "نتنياهو" مؤتمر البحرين بأنه يندرج في إطار مسعى أمريكي "لتحقيق مستقبل أفضل وحل مشكلات المنطقة".

وخلال جولة في غور الأردن الاستراتيجي، الواقع عند أقصى الحافة الشرقية للضفة الغربية على الحدود مع الأردن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، قال "نتنياهو": إن "إسرائيل لا بد وأن تحتفظ بوجود هناك في أي اتفاق سلام".

يذكر أن (إسرائيل) احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967، وسحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع عام 2005، ولاتزال تحتل الضفة، وتسعى لضم مستوطناتها اليهودية رسميا.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إسرائيل تكشف وثائق خاصة بالجاسوس الأخطر في تاريخها "المحارب88"

نجل رئيس سوري طلب مليون دولار لكشف مكان قبر جاسوس إسرائيلي