أكدت مصادر خاصة لـ"الخليج الجديد"، أن الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي"، الذي تم نقله إلى المستشفى العسكري بتونس، الخميس، في حالة صحية حرجة.

وتتكتم الحكومة التونسية، حول تفاصيل الوضع الصحي لـ"السبسي"، في الوقت الذي دعا فيه، رئيس البرلمان التونسي "محمد الناصر"؛ لاجتماع طارئ.

وتتداول تقارير إعلامية محلية، أنباء عن وفاة "السبسي"، لكن أحد مستشاريه قال لـ"رويترز" إنه في حالة "حرجة للغاية"، ولا يزال على قيد الحياة.

وساد التضارب الموقف الحكومي، حيث ذكرت الرئاسة، في بيان، أن "حالته الآن في استقرار ويخضع للفحوصات اللازمة".

وحاول رئيس الوزراء التونسي، "يوسف الشاهد"، بث الطمأنينة في صفوف التونسيين، قائلا عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "كنت منذ قليل في زيارة إلى سيادة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في المستشفى العسكري، حيث يتلقى حاليًا العلاج بعد إصابته بوعكة صحية. وأطمئن التونسيين أن رئيس الجمهورية بصدد تلقي كل العناية اللازمة التي يحتاجها من طرف أكفأ الإطارات الطبية".

وأضاف: "أرجو له الشفاء العاجل واستعادة عافيته في أسرع وقت. وأدعو الجميع إلى الترفع عن بث الأخبار الزائفة التي من شأنها بث البلبلة بين التونسيين".

والأسبوع الماضي، نقل "السبسي" إلى المستشفى، وقالت الرئاسة وقتها إنه للعلاج من حالة غير خطيرة.

ويثير تدهور الحالة الصحية للرئيس التونسي (93 عاما)، قلقا بالغا حول مستقبل الحكم في البلاد، حيث ينص الدستور التونسي على تولي رئيس البرلمان السلطة، حتى إجراء انتخابات رئاسية في غضون 3 شهور.

لكن المفارقة أن رئيس البرلمان التونسي "محمد الناصر"، الذي دعا لاجتماع عاجل الخميس، مريض هو الآخر، وهي حالة لم يتطرق لها دستور البلاد.

وبعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع "زين العابدين بن علي"، قاد "السبسي" عملية الانتقال كرئيس للوزراء في عام 2011 وانتخب رئيسا بعد ثلاث سنوات. وكان "السبسي" شخصية بارزة أيضا قبل عام 2011 حيث شغل منصب وزير الخارجية في عهد مؤسس الدولة "الحبيب بورقيبة"، ورئيس البرلمان في عهد "بن علي".

وفي يونيو/حزيران الجاري، أعلن أنه لن يسعى للفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري هذا العام رغم دعوات حزبه له بخوض الانتخابات. 

ومن المتوقع أن تجرى انتخابات برلمانية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على أن تليها انتخابات رئاسية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.