استدعت البحري سفيرها في العراق "صلاح علي المالكي"، للتشاور إثر اقتحام مبنى السفارة.

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، الخميس، عن استنكار المملكة لـ"الاعتداء المرفوض" الذي استهدف مبنى السفارة في العراق من قبل متظاهرين وأدى إلى أعمال تخريبية.

وحمل البيان الحكومة العراقية، المسؤولية التامة عن حماية سفارة وقنصلية المملكة، وجميع العاملين فيهما، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961.

واقتحم متظاهرون عراقيون، الخميس، مقر السفارة البحرينية في بغداد، وقاموا بإنزال العلم البحريني ورفع العلم الفلسطيني بدلا منه، تنديدا باستضافة المنامة ورشة للترويج لخطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وردد المتظاهرون شعارات تندد بالدول التي شاركت في المؤتمر الذي اعتبروه "استهدافا مباشرا لتصفة القضية الفلسطينية".

 

 

 

 

وذكرت مصادر محلية أن العشرات من المتظاهرين تم اعتقالهم في بغداد، وأن وزير الداخلية العراقي وصل إلى مقر السفارة بعد الاعتداء، وفقا لما نقلته قناة الحرة الأمريكية.

من جانبه، وصف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج "ثامر السبهان" اقتحام السفارة البحرينية بـ"المؤسف"، وفقا لما أورده عبر حسابه الموثق على "تويتر".

 

 

 

 

كما دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" الحكومة العراقية، عبر "تويتر"، إلى "حماية العمل الدبلوماسي ومقار البعثات".

 

 

 

 

​وفي أبريل الماضي، توترت العلاقات بين البحرين والعراق، عندما دعا الزعيم الشيعي العراقي "مقتدى الصدر" إلى تنحي "حكام البحرين واليمن وسوريا"، ما دعا المنامة إلى استدعاء القائم بالأعمال العراقي.

وفي المقابل، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير البحريني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية تصريحات لوزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد" حول بيان "الصدر".

يذكر أن ورشة البحرين مثلت الشق الاقتصادي من خطة السلام التي تطرحها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للتسوية بالشرق الأوسط، وشهدت مشاركة عربية متباينة المستويات لدول السعودية والأردن ومصر والإمارات والمغرب، وسط مقاطعة فلسطينية جامعة.