إيران: اجتماع فيينا آخر فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي

الجمعة 28 يونيو 2019 03:06 م

أكدت طهران أن اجتماع اللجنة المشتركة حول الملف النووي، الجمعة، في فيينا هو "آخر فرصة" لإنقاذ الاتفاق مع القوى الغربية، وحذرت من أنها لن تقبل أي حلول "ظاهرية" فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "عباس موسوي": "أعتقد أن هذا الاجتماع قد يكون آخر فرصة للأطراف الباقية للاجتماع ومعرفة كيف يمكنها الوفاء بتعهداتها تجاه إيران"، وفقا لما أوردته وكالة فارس.

وأضاف "موسوي" أنه "على الرغم من دعم بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) لموقف إيران في عدة بيانات، إلا أنها فشلت في اتخاذ أي خطوة تذكر".

وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، من فيينا، إن "الصبر الاستراتيجي" لدى طهران نفد، مضيفا أن "إيران لن تتحمل مواصلة الالتزام بمفردها بالاتفاق النووي".

وجاءت تلك التصريحات تأكيدا لرسالة شديدة اللهجة، وجهها وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الخميس، إلى ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، وشدد فيها على عزم بلاده تنفيذ قرارها بإنهاء الالتزام بالاتفاق النووي، مؤكدًا أن القرار "لن يتأثر بالضغط السياسي والتخريب"، حسب تعبيره.

وذكر "ظريف"، في رسالته، أن "الطريقة الوحيدة للحفاظ على الاتفاق هي أن يفي جميع الموقعين الآخرين بالتزاماتهم"، وفقا لما أوردته صحيفة "اعتماد" الإيرانية.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، اعتبر مندوب الاتحاد الأوروبي "جواو فالي ألميدا" أن الاتفاق النووي مع إيران بات "أمام منعطف خطير"، معربا عن قلقه بشأن إعلان طهران تخفيض التزاماتها الواردة به.

وتهدد إيران بتجاوز الحد الأقصى المسموح لها من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق، ردا على عقوبات تكبل اقتصادها فرضتها واشنطن عليها في العام الماضي.

ويقول دبلوماسيون إن أياما تفصل طهران عن بلوغ هذا الحد، موضحين أن تجاوزه قد يؤدي لانهيار الاتفاق، خاصة في ظل محدودية قدرة القوى الأوروبية على حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.

وكانت القوى الأوروبية قد أنشأت آلية "إنستكس" للتبادل التجاري في محاولة لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية، لكن هذه الآلية لم تُفعل حتى الآن بعد تهديد واشنطن لمستخدميها بعقوبات مماثلة.

ويقول دبلوماسيون إن "إنستكس" قادرة على التعامل مع أحجام صغيرة من السلع فحسب، مثل الأدوية، وليس مبيعات النفط الكبيرة، كما تطلب إيران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران: اجتماع فيينا كان واعدا وكسر الطريق المسدود للاتفاق