كشفت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، عن عثور قواتها على أسلحة متطورة، أمريكية وإماراتية، بعد سيطرتها على مدينة غريان، وطرد قوات شرق ليبيا بقيادة القائد "خليفة حفتر" منها.
وبثت قناة مصراتة الليبية، الموالية لحكومة الوفاق، صورا لأسلحة متطورة في مدينة غريان، بعد انسحاب قوات حفتر من المدينة، واعتقال عدد من مقاتليه.
وقالت القناة إن الأسلحة المعروضة هي أسلحة أمريكية الصنع، وإنه جرى تصديرها للإمارات، لأن الولايات المتحدة لا تبيع تلك الأسلحة إلا إلى دول، لكنه جرى تسريبها من قبل الإمارات إلى مجموعات مسلحة موالية لـ"حفتر".
ومن بين الأسلحة التي عرضتها القناة والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صواريخ موجهة مضادة للدروع، ومدافع متطورة محمولة على الكتف، بالإضافة لشاحنات "بيك آب" إماراتية جرى دعم قوات "حفتر" بها لملاءمتها الطبيعة في ليبيا.
وجاء الإعلان عن العثور على الأسلحة بالتزامن مع إقرار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، بأن بلاده تدعم "حفتر"، الذي يقود حملة عسكرية تهاجم العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها وتديرها حكومة الوفاق.
وقال آمر حماية غرفة العمليات الرئيسية التابعة لقوات "حفتر" في مدينة غريان، المقدم "علي محمد الشيخي"، أثناء استجوابه من قبل قوات حكومة الوفاق بعد وقوعه في قبضتها، الخميس، إن عددا من العسكريين الفرنسيين والإماراتيين شاركوا في إدارة العمليات العسكرية على طرابلس من داخل غرفة العمليات بالمدينة.
وتمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق من توجيه ضربة موجعة لقوات "حفتر"؛ بعد إحكام سيطرتها بشكل مفاجئ على مدينة غريان التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسية لـ"حفتر" في معاركه جنوب العاصمة.
وشنت قوات حكومة الوفاق عملية خاطفة، تمكنت خلالها من السيطرة على المدينة الجبلية الواقعة على بعد 100 كم جنوب غربي العاصمة، والتي تعتبر مركز عمليات مهما لـ"حفتر" وخط إمداد لقواته.
وتشن قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق"، وسط رفض واستنكار دوليين، باعتبار الهجوم وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة الساعية إلى معالجة النزاع في ليبيا.
