ترامب يتجاهل الرد على أسئلة عن خاشقجي ويصف بن سلمان بالصديق

السبت 29 يونيو 2019 10:06 ص

تجاهل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الرد على أسئلة متعلقة بالصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي اغتيل العام الماضي، قبل أن يشيد بالحاكم الفعلي للمملكة ويصفه بـ"الصديق".

والتقى الزعيمان، السبت، في اليابان، على هامش فاعليات قمة العشرين، حيث امتنع "ترامب"، عن الرد على أسئلة للصحفيين بشأن ما إذا كان سيتناول قضية "خاشقجي"، مع "بن سلمان".

وتوصلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى أن الأمير "بن سلمان" هو من أمر بقتل "خاشقجي"، وهو ما رفض "ترامب" الاعتراف به.

 

 

وقال منتقدون إن "ترامب"، أتاح للسعوديين الإفلات من هذا الموقف من خلال إبداء تشككه في تقييم وكالة المخابرات الأمريكية، وقوله إن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تغامر بتحالفها مع السعودية بسبب التهديد الذي تمثله إيران".

في حين قال تقرير للمقررة المستقلة للأمم المتحدة المعنية بالإعدامات التعسفية والقتل خارج نطاق القانون "أغنيس كالامارد"، إنّ هناك أدلة كافية تربط ولي العهد السعودي بقتل "خاشقجي"، مطالبة بتجميد الأصول الشخصية للأمير في الخارج، لحين ثبوت إدانته أو براءته.

بيد أن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير"، رد على التقرير، معتبرا أنه يتضمن "تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها تطعن في مصداقيته".

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض، أن "ترامب"، أثار قضايا تتعلق بحقوق الإنسان (لم تحددها)، خلال اجتماعه مع  "بن سلمان".

ووصُف البيت الأبيض، الاجتماع بـ"المثمر"، مضيفا: "لقد ناقشا الدور المهم للسعودية في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية، والتهديد المتزايد الذي تمثله إيران، وتعزيز التجارة والاستثمارات بين البلدين، فضلا عن أهمية قضايا حقوق الإنسان".

أما "ترامب"، فقال إنه يقدر مشتريات السعودية من المعدات العسكرية الأمريكية، ووصف "بن سلمان" بأنه "صديق عمل على انفتاح بلاده بإصلاحات اقتصادية واجتماعية".

وأضاف: "أفكر بشكل خاص فيما ما فعله من أجل النساء ورؤية ما يحدث.. إنها ثورة بشكل إيجابي للغاية".

 

 

بينما رد "بن سلمان": "نبذل قصارى جهدنا من أجل بلدنا السعودية، وإنها رحلة طويلة".

وتابع: "أنا وشعبي بذلنا الكثير في السنوات الماضية، ومعكم قمنا بإنجازات كبيرة على الصعيد السياسي والعسكري، وحققنا إنجازات غير مسبوقة وهذا سيساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي والمزيد من الوظائف والأمن للبلدين في المستقبل".

كما أشاد الرئيس الأمريكي، بمشتريات السعودية للسلاح من واشنطن، وقال: "دعمت ما لا يقل عن مليون وظيفة بالولايات المتحدة".

وبرأ "ترامب"، ساحة السعودية على ما يبدو من أي أعمال "إرهابية"، وقعت في الماضي.

وقال أثناء جلوسه بجوار ولي العهد السعودي: "كانت هناك تساؤلات منذ فترة طويلة بشأن ما إذا كانت السعودية ودول أخرى ترعى الإرهاب، قبل أن يضيف: "أنت أنهيت ذلك تماما، وأنا أقدر فعلا ذلك ويقدر العالم بشكل حقيقي ذلك".

يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي، صوت الشهر الجاري، لوقف بيع معدات عسكرية بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات ودول أخرى، رافضا قرار "ترامب" بتحاشي مراجعة الكونغرس لمثل هذه الصفقات من خلال إعلان حالة طوارئ بشأن إيران، وهو ما هدد "ترامب" باستخدام حق النقض ضده.

ويعرقل أعضاء في الكونغرس مبيعات المعدات العسكرية الهجومية للسعودية والإمارات منذ أشهر، بسبب الغضب من عدد القتلى المدنيين المرتفع جراء حملتهما العسكرية في اليمن، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان، مثل قتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية