برلماني إيراني: "إنستيكس" الأوروبية لن تجدي نفعا مع العقوبات الأمريكية

السبت 29 يونيو 2019 03:06 م

شدد عضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني "محمد إبراهيم رضائي" على أن الآلية المالية الأوروبية "إنستيكس" لا تؤمن مصالح إيران، ولن تمكن طهران من الحصول على عائدات النفط.

وأوضح "رضائي" في تصريح صحفي، السبت، أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي الالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد طهران من خلال آلية "إنستيكس" المالية.

كما اتهم الأوروبين بأنهم غير صادقين في وعودهم لتفعيل آلية "إنستيكس"، مضيفا أنهم يسعون إلى إطالة الوقت.

وقال إن الأوروبيين لم يقدموا ضمانات قوية للالتفاف على العقوبات، ولا يمكنهم تفعيل الآلية المالية طالما بقيت واشنطن تضع العراقيل أمامهم، مشيرا إلى أنه لا يمكن التفاؤل بمستقبل "إنستيكس"، داعيا الوفد الإيراني المفاوض إلى أخذ ضمانات من الدول الأوروبية لتفعيلها.

ويشكل احتمال تخطي إيران حدود الاتفاق النووي خلال أيام مصدر قلق للزعماء الأوروبيين الذين يحاولون إبقاء المواجهة بين واشنطن وطهران تحت السيطرة.

وطالبت واشنطن، رغم تخليها عن الاتفاق النووي، الدول الأوروبية بإرغام طهران على مواصلة الالتزام ببنوده. وتقول إيران إنها لا يمكن أن تفعل ذلك إلا إذا قدم الأوروبيون لها ما يضمن المنافع الاقتصادية التي تضمنها الاتفاق النووي.

وبشكل أكثر تحديدا تريد إيران عودة معدلات تصديرها للنفط لمستويات أبريل/نيسان 2018 قبل إعادة "ترامب" فرض العقوبات عليها.

ولم تنجح المقترحات الأوروبية المقدمة حتى الآن في حماية إيران من تأثير العقوبات الأمريكية التي تسببت في إبعادها عن أسواق النفط العالمية، ودفعت كل الشركات الكبرى لإلغاء خططها للاستثمار هناك خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.

وحجر الزاوية في الجهود الأوروبية لتهدئة الإيرانيين هو تأسيس آلية للتجارة عن طريق المقايضة تسمى (إنستيكس) يمكن من خلالها للطرفين تحويل الأموال إلى أي منهما وتجنب العقوبات الأمريكية.

وبعد أسبوع من إلغاء واشنطن توجيه ضربات جوية لإيران قبل دقائق من تنفيذها يقول دبلوماسيون إن إيران بصدد تخطي الحد الذي يسمح به الاتفاق من اليورانيوم المخصب خلال أيام.

والتقى مسؤولون من الدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بمسؤولين إيرانيين الجمعة في فيينا لعقد محادثات عاجلة على أمل إقناع طهران بالإحجام عن تلك الخطوة.

ويقول مسؤولون أوروبيون إن انتهاك إيران التزاماتها بموجب الاتفاق سيصعد المواجهة في وقت يتزايد فيه خطر نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران بسبب أي خطأ في الحسابات من أي من الجانبين.

ووصلت التوترات بين واشنطن وطهران إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، وأوشك الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن يوجه ضربة جوية لإيران ردا على إسقاط طهران طائرة أمريكية دون طيار في الخليج. ومع ذلك أرسل "ترامب" رسائل مختلطة، تشير إلى أنه مستعد أيضا لإجراء محادثات مع طهران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية