عرض مغري من كوشنر للبنان لتمرير صفقة القرن.. هذه تفاصيله

السبت 29 يونيو 2019 03:06 م

قدم كبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر"، عروضا مغرية للبنان، مقابل الانخراط في "صفقة القرن" و"مؤتمر البحرين"، بيد أن التصريحات الإعلامية الصادرة عن بيروت تؤكد رفضها.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر دبلوماسية غربية (لم تسمها)، أن "كوشنر"، اقترح على رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري"، تسهيل ترسيم الحدود الجنوبية للبنان مع (إسرائيل)، ومبالغ مالية كبيرة، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، مقابل تشجيع الفلسطينيين في لبنان على الهجرة، والسماح لمن فيها بالعمل والاستثمار.

وعرضت واشنطن على لبنان الضغط على دول الخليج، من أجل إيداع مبالغ كبيرة في مصرف لبنان.

ونقلت الصحيفة، أيضا عن مصادر أخرى لبنانية رفيعة المستوى (لم تسمها)، أن "كوشنر" طرح كل هذا بشكل غير رسمي على "الحريري"، الذي كان مصمما على أن يتولى التفاوض، إلا أن تولي رئيس مجلس النواب "نبيه بري"، الملف أثار انزعاجه.

وكان لبنان حاضرا في عرض "كوشنر"، بالبحرين، بعدد من المشاريع والدعم المادي، ضمن خطة دعم دول جوار فلسطين التي تحتضن عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن "الحريري"، أكد موقف لبنان المعارض لـ"صفقة القرن" الأمريكية.

وقال "الحريري"، إن "الحكومة والبرلمان في لبنان يعارضان الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

كما صدر بيان عن "بري"، قال فيه إن "لبنان لا يريد استثمارات على حساب القضية الفلسطينية"، وذلك بعد أن كشف البيت الأبيض عن خطة اقتصادية يبلغ حجمها 50 مليار دولار في إطار رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط.

وقال "بري"، في بيان صادر عن مكتبه: "يخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابت غير قابلة للتصرف وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".

وأضاف البيان: "نؤكد أن الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضا خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ووفقا للخطة الأمريكية، من المقرر أن يتم إنفاق أكثر من 25 مليار دولار، في الأراضي الفلسطينية، التي تعاني من اضطراب اقتصادي، على مدار 10 سنوات، بينما سيتم تقسيم 25 مليار دولار آخرين، بين مصر ولبنان والأردن.

واعتبر "بري"، مؤتمر البحرين، الذي عقد الأسبوع الماضي، في المنامة، لعرض الشق الاقتصادي من صفقة القرن، محاولة "لرشوتنا من جيوبنا لتمرير صفقة القرن والقرارات الأمريكية".

يشار إلى أن السلطة والفصائل الفلسطينية، اجتمعوا على مقاطعة مؤتمر البحرين، كونه أحد أدوات "صفقة القرن".

و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية