أدان تجمع المهنيين السودانيين أبرز المجموعات المتزعمة للاحتجاجات المناهضة للمجلس العسكري الانتقالي، اقتحام قوات الأمن لمقره لمنع مؤتمر صحفي كان مقررا أن يعقده في الخرطوم.
يأتي ذلك قبل ساعات من مسيرات، تعتزم قوى الاحتجاج تنظيمها، الأحد 29 يونيو/حزيران.
وقال التجمع في بيان عبر صفحته على "تويتر": "اقتحمت قوات نظامية تابعة للمجلس العسكري (الانقلابي) مقر تجمع المهنيين ومنعت قيام المؤتمر الصحفي، الذي كان مقررا له السابعة من مساء اليوم السبت 29 يونيو/حزيران".
وأضاف: "إننا ندين هذا المسلك القمعي، الذي يعكس مدى رهبة المجلس من تواصل التجمع مع جماهير شعبنا الصامدة وجنوحه للتضييق، وكبت الحريات".
وأضاف البيان: "التجمع يحمل المجلس العسكري مسؤولية سلامة كل أعضاء تجمع المهنيين والصحفيين الذين كانوا بالمقر".
وتابع: "مليونية 30 يونيو ستكون ردا قويا على هذا السلوك الدكتاتوري الهمجي".
ويدور خلاف منذ أسابيع بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف المعارضة، بشأن شكل الحكومة الانتقالية، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس "عمر البشير"، في 11 أبريل/نيسان الماضي.
وتوقفت المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، بسبب فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في 3 يونيو/حزيران الجاري، وسقط خلالها عشرات القتلى وسط المحتجين.
ويحاول وسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، التوسط في عودة المحادثات المباشرة بين الطرفين.
وتشترط قوى الحرية والتغيير، للعودة إلى المفاوضات، مع المجلس العسكري، بشأن المرحلة الانتقالية، أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل "لجنة تحقيق دولية" لبحث ملابساتها.
