الاعتداء على مهندسين عرب في كازاخستان بسبب صورة

الأحد 30 يونيو 2019 10:06 ص

تعرضت مجموعة مهندسين عرب لدى شركة مقاولات في كازاخستان، لاعتداءات بالضرب المبرح، من قبل مجموعة من زملائهم الكازاخيين، وذلك ردا على قيام أحد المهندسين (لبناني الجنسية) بنشر صورة تم اعتبارها مسيئة للمرأة الكازاخية.

وأظهرت لقطات فيديو متداولة عبر مواقع التواصل قيام عدد كبير من الأشخاص بمطاردة المهندسين العرب، وأغلبهم من الجنسيات الأردنية والفلسطينية واللبنانية، والتعدي عليهم بالضرب والركل داخل موقع العمل في مدينة تينجيز.

الرد الرسمي اللبناني

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء "سعد الحريري"، في بيان، أن "الحريري" طلب من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة التحرك بسرعة وإجراء الاتصالات اللازمة لـ"تبيان تفاصيل الإشكال المؤسف في إحدى الشركات في كازاخستان بين بعض المواطنين هناك وأحد اللبنانيين، والعمل على تسهيل عودته إلى لبنان".

الخارجية الأردنية تتدخل

من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "سفيان القضاة"، في بيان له، السبت، إن "الوزارة تتابع من خلال السفارة الأردنية في نور سلطان (أستانة) حادثة الاعتداء، والسفير الأردني في كازاخستان طلب بصورة رسمية من السلطات اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الأمنية الفورية للمواطنين الأردنيين، وتجاوبت السلطات مع الطلب، وأصبحت الأمور تحت سيطرة الأمن".

وأوضح القضاة أن "الأردنيين العاملين في المنطقة بخير، وهناك إصابات طفيفة، وتم توفير العناية الصحية لهم، والسفارة مستمرة بالتواصل مع كافة الأردنيين هناك للاطمئنان إلى أوضاعهم وتأمين حاجاتهم".

إلى ذلك، روى موقع صحيفة "أق جاييق" الكازاخية أنه عند وصول العمال الكازاخيين إلى مركز البناء في الشركة، صباح السبت، أبلغ العمال العرب العمال الكازاخيين بأن إجراءات قد اتخذت في الشركة بعد فصل الشاب صاحب الصورة بسبب الإشكال، وأنه سيتم التشديد عليهم، ما اعتبره العمال الكازاخيون إجراء غير مبرر بحقهم.

وتراكض نحو 120 منهم إلى إدارة الشركة وحطموا المبنى واعتدوا بالضرب على 4 مهندسين عرب.

في الوقت عينه، وبحسب الصحيفة، توجه مئات من العمال الكازاخيين بعدما أخذوا 12 حافلة من حافلات الشركة إلى أماكن سكن اللبنانيين، حيث لاقتهم مجموعات أخرى أيضا، وتوجهت وحدات خاصة ووحدات مكافحة الشغب إلى أماكن سكن اللبنانيين والعرب إلى تلك المنطقة.

وتداول كثيرون عبر مواقع التواصل صورة قيل إنها سبب الأزمة، يظهر فيها المهندس اللبناني مع زميلة له من الجنسية الكازاخية، وقيل إن الصورة فهمت على أنها سخرية من المرأة، ما أغضب مواطنيها الذين قرروا الانتقام ممن نشرها.

وظهر الشاب الذي نشر الصورة، في فيديو جديد له أكد فيه اعتذاره عن تسبب تلك الصورة في غضب البعض، موضحا أنه لم يقصد من نشرها أي إساءة، وإنما السيدة التي ظهرت معه في الصورة هي زميلة له.

وقال مصدر حكومي أردني في تصريحات صحافية إنه "لا يمكن بعد التوثق من صحة مقاطع الفيديو المتداولة التي تتضمن الاعتداء على أردنيين في كازاخستان، وإن كانت تعود فعليا للحادثة من عدمه"، مؤكدا أن "الإصابات بين الأردنيين طفيفة، والاعتداء طاول عددا من أبناء الجالية العربية، وسبب الاعتداء خلاف حصل مع أحد المواطنين العرب".

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: "إن مهندسينا وعمالنا، العاملين في مواقع البترول التابعة لشركة الـ(سي سي سي) الفلسطينية اللبنانية في جمهورية كازاخستان، بخير وأمان".

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن "أحزاب المعارضة الكازاخية التي كانت تريد الاحتجاج على نتائج الانتخابات الأخيرة ولإحراج الحكومة أمام الرأي العام الدولي ساهمت في تحريض الكازاخيين".

وتابعت الخارجية: "إن السفارة تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخية لمحاسبة المسؤولين والغوغائيين على فعلتهم".

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

جدل بعد إهانة طبيب مصري لممرضة سعودية