التقى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون"، في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.

وعبر "ترامب"، الحدود إلى كوريا الشمالية، في قرية بانمونجوم، حيث تم توقيع الهدنة عام 1953، في خطوة غير مسبوقة، بالنسبة لرئيس أمريكي، لا يزال في منصبه.

وتصافح الزعميان في المنطقة، قبل أن يقول "ترامب": "إنه يوم عظيم للعالم.. أنا فخور بتخطي الخط الفاصل" إلى كوريا الشمالية.

أما "كيم" فقال: "نريد ترك الماضي وراءنا والمضي نحو المستقبل"، معبرا عن رغبته في استغلال اللحظة "للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد".

وأضاف: "ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا".

وبعد ذلك، عبر "كيم" مع "ترامب"، الحدود إلى الجانب الكوري الجنوبي، وعقدا اجتماعا مغلقا.

ويأتي اللقاء استجابة لرغبة من "ترامب"، الذي قال السبت، إنه تلقى من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، بطاقة معايدة بمناسبة عيد ميلاده، وأنه رد عليها برسالة.

هذه الرسالة وصفتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنها كانت ذات "مضمون ممتاز"، وأن "كيم سيفكر بجدية فيها"، مما آثار تكهنات باستئناف المحادثات بينهما.

وصدقت هذه التكهنات بإعلان رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه-إن"، أن نظيره الأمريكي سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي، الأحد، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

كما أكد "ترامب"، للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول، أنه سيتوجه إلى المنطقة منزوعة السلاح عند الحدود، وسيلتقي بالزعيم "كيم": "أتطلع كثيرا إلى اللقاء.. أصبحت علاقتنا جيدة جدا".

لكنه شدد على أن اللقاء سيكون قصيرا، قائلا "مجرد مصافحة سريعة وقول: مرحبا، إذْ لم نلتق منذ فيتنام"، في إشارة إلى القمة التي انهارت بدون التوصل إلى اتفاق في فبراير/شباط الماضي، مضيفا "أنها مجرد خطوة، وعلى الأرجح في الاتجاه الصحيح".

وعلى الرغم من عدم إجراء ترتيبات دبلوماسية لهذا اللقاء، إلا أن البعض يرجح أن عقد اجتماع آخر بين الزعيمين يمكن أن يساعد في إعادة ضبط العلاقات وتمهيد الطريق لمحادثات مستقبلية.

وبحسب محللين، يبدو أن "ترامب"، حريص على إظهار تقدم ملموس في الملف النووي الكوري مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية 2020.

ولا يعرف هدف "ترامب"، من هذا اللقاء العابر، الذي يجعل منه أول رئيس أمريكي يقوم بمثل هذه الخطوة، رغم فشل لقاءات سابقة مع الزعيم الكوري في تحقيق تقدم.

كما أنها تأتي بعد يوم من خطوة أخرى تجاه الصين قرر فيها "ترامب"، رفع حظر فرضته وتشددت فيه إدارته ضد شركة "هواوي" الصينية، وكذلك إقرار عدم زيادة الرسوم المفروضة على الصين.

لكن "ترامب"، أكد في الختام، أن اللقاء سيكون "مجرد خطوة" في محاولة إصلاح العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والمضي قدما نحو هدف أمريكي لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.