قالت مصادر خاصة لموقع "رصد" الإخباري، إن وقائع جلسة المحاكمة فيما يعرف بقضية "التخابر مع حماس"، شهدت مواجهة حامية بين أحد المتهمين بالقضية، وهو القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بمصر "عصام العريان" والقاضي "شيرين فهمي".

وطلب "العريان" من "فهمي" أن يترافع عن نفسه خلال الجلسة، حيث سمح له القاضي بذلك.

واتهم "العريان" "فهمي" بقتل الرئيس الراحل "محمد مرسي" مع سبق الإصرار والترصد، بعد توقعه هذا السيناريو، وقدم بلاغا رسميا في 22 فبراير/شباط الماضي، يتهم فيه "فهمي" بمحاولة قتل المعتقلين.

وذكر "العريان" أن "فهمي" يحضر المعتقلين يوميا في أكثر من جلسة وقصية، خلال اليوم الواحد، حيث يخرجون لحضور الجلسات من الفجر حتى المساء، وهو ما يتسبب في قتل كبار السن والمرضى من المعتقلين، مثل "محمد البلتاجي" و"عصان العريان" و"صفوت حجازي" و"عصام الحداد".

وأضاف أن القاضي متهم بقتل الرئيس "مرسي" بسبب تجاهله التحذيرات المتكررة من الوضع الصحي للمعتقلين وتعرضهم للإهمال الطبي في محبسهم.

وأكد "العريان" أن "فهمي" تعمد استفزاز وإهانة "مرسي" أكثر من مرة، خلال الجلسات.

وكشف عن اللحظات الأخيرة في حياة "مرسي"، ونية "فهمي" قتله عمدا بعد تركه في القفص مغشيا عليه، وعدم ترك المتخصصين وأساتذة الجامعة من المعتقلين إسعافه لأكثر من 20 دقيقة.

وذكر "العريان" أن المحكمة استعانت بطبيب رمد غير متخصص لإسعاف الرئيس الراحل، بعد تركه على الأرض.

وأكد أن المحكمة مشاركة في جريمة قتل الرئيس لعدم نقله لمستشفى تخصصي وعدم تلقيه العلاج اللازم مثل الصدمات الكهربائية.

وأشار "العريان" إلى أن الوقائع تثبت وجود خصومة بين المعتقلين والقاضي "شيرين فهمي"، مطالبا المحكمة بالتنحي عن نظر القضية.

وكانت عدة منظمات حقوقية عالمية بالإضافة إلى الأمم المتحدة دعت إلى فتح "تحقيق شفاف ونزيه" في ملابسات وفاة "مرسي"، كما أثارت تساؤلات حول أسلوب معاملته في السجن، بيد أن الحكومة المصرية ردت سريعا ونفت صحة تقارير حول إساءة معاملة الرئيس الأسبق.